الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    تحقيقات. /
خيار الحرب يؤرق خيار السلام في الحصبة واتساع نطاق المواجهة في أرحب

2011-07-13 21:27:27


 
تقرير: رشيد الحداد   شحنات عنف متراكمة تقذف كل مساء من فوهات بنادق الأنصار دون ادني اعتبار لحق الآخرين في الحياة ، فالعاصمة كما يشير المشهد ساحة حرب مفتوحة من حدة الي شملان  ومن الحصبة إلى سواد حزيز ومن نقم إلى عصر إلى الحصبة وشارع عمران ومأرب والدليل المتارس المعمورة التى تتوسط الحارات والأزقة والمسلحون المنتشرون في كل مكان، فالأمر لم يعد يقتصر على الحصبة التى شهدت الجولة الأولي من الحرب بين الدولة والقبيلة بل ان الأوضاع تنذر بخطر لن يستثني احداً في ظل تغذية المجتمع بشحنات العنف الخاطئة والانقسام الاجتماعي الخطير الذي يفتح اسوأ الخيارات في حال تفجرت الأوضاع عسكريا ، سيما واليد على الزناد ، أما أرحب فتواجه قصفاً مدفعياً وصاروخياً منذ مايزيد عن شهر خلف عشرات القتلى والجرحى وشرد الآلاف من منازلهم  .. إلى ماوراء الخطر.. إلى التفاصيل :   في الوقت الذي يحتفل أنصار صالح بالبنادق لا بالرقص والغناء تعزز المتارس في الحصبة والأحياء المجاورة لها بصورة تنذر بتفجر الأوضاع.   بعد أكثر من شهر على توقف المواجهات لاتزال المظاهر المسلحة في الحصبة دون تغيير يذكر فكل  المساعي الهادفة لإزالة المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء من قبل نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي واللجان الأمنية التي شكلت باءت بالفشل، كما ان كل المساعي الاخرى لمعالجة الآثار الناجمة عن تداعيات الاشتباكات المسلحة الأخيرة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح وأتباع الشيخ صادق الأحمر التي أودت بحياة مايزيد عن 130 مواطنا من الجانبين وتسببت بأضرار بالغة لما يزيد عن 1350محلا ً تجاريا وتدمير 300 منزل بالإضافة الي خسائر مادية وبشرية أخرى وتسببت بنزوح آلاف المواطنين من منازلهم   فشلت أيضا  وبقت اليد على الزناد ، فالحي الذي شهد مواجهات عسكرية ضارية يشهد منذ ثلاثة أسابيع تعزيزات أمنية مكثفة استعدادا لجولة أخرى من حرب ربما قد تقضي على الأخضر واليابس في حال فشلت مساعي السلام ، فالوضع الحالي للحصبة ينذر بتفجر حرب لا هوداة فيها في ظل عودة التوتر السياسي مرة أخرى منذ ظهور الرئيس صالح وتكراره لغة مواجهة التحدي بالتحدي وهو الأمر الذي أثار حالة استنفار في صفوف أنصار الشيخ صادق الأحمر.     وتسبب باستئناف القوات الأمنية والعسكرية المتواجدة في مناطق متفرقة بحي الحصبة والتي استحدثت متاريس ترابية جديدة في شوارع عدة ومفارق الطرق الرئيسة والفرعية، فأنصار الأحمر يتواجدون في مناطق متفرقة متاخمة لمحيط قصر الشيخ الأحمر، إلى جانب انتشار مجاميع مسلحة  في شكل مجموعات متفرقة ومتقاربة في أحياء كشارع “مازدا” و”سنهوب” والشارعين المؤديين إلى حي “جامع العنقاء” و”النهضة”، في إثارة المخاوف الكامنة لدى أصحاب المنازل والمحال التجارية والخدمية المتوزعة في أنحاء حي الحصبة كافة، والذين عادوا تحسباً لتكرار السيناريو الدامي للمواجهات المسلحة السابقة.   فالمظاهر المسلحة توحي بالمزيد من التوتر فالاستعدادات الحثيثة في منطقة الحصبة تمثلت برجوع المظاهر المسلحة وعمل المزيد من المتاريس بمساعدة الجرافات التابعة للشيخ الأحمر.   ويتوقع مراقبون ان انفجاراً وشيكاً قد يحدث عقب انتهاء الاختبارات الأساسية والثانوية ، سيما وان الشيخ صادق الأحمر حذر من حرب أهلية حال عودة الرئيس علي عبدالله صالح خلال لقاء تلفزيوني الشهر الماضي وهو مايرجح عودة العنف إلى العاصمة التي باتت ساحة حرب مفتوحة يجوب شوارعها وأزقتها المسلحون ليلا ونهاراً ويعبثون بأمنها تحت مبرر الفرح.      أرحب تحت النار    وبما ان العنف يتهدد العاصمة  صنعاء فان مدينة أرحب والتي تبعد عنها 15 كيلو متر تشهد حربا ضارية بين مسلحين قبليين وعدد من معسكرات الحرس الجمهوري، حيث تراوح دوامة العنف شهرها الثاني في ظل فشل أي مساع لوقفها وفي الوقت الذي تحدثت مصادر محلية من أرحب عن مقتل أكثر من 40 مواطناً فيما سقط المئات بين  قتيل وجريح من أبناء القوات المسلحة منذ بداية الحرب تقول أخرى ان عدد القتلي من المسلحين القبليين بلغو 24 قتيلا و70 جريحاً وتدمير 150 منزلا واختطاف 18 من ابناء قبيلة أرحب منذ بداية الحرب التي شملت عدة قرى وأدت إلى خسائر فادحة في الممتلكات شارك فيها ثلاثة ألوية عسكرية حسب المصادر المؤكدة التي قالت للوسط ان أرحب تدفع ثمن تأييدها للثورة وانضمام 15 ألفاً من شبابها إلى ميدان التغيير واعتبر مايحدث في أرحب حرب إبادة جماعية، فآلاف الأسر تعيش في الجروف بعد ان دمرت منازلها، مشيرا إلى فشل كل المساعي في وقف الاشتباكات المسلحة هناك.   وفي السياق ذاته أشارت مصادر صحفية إلى ان أسباب الحرب تعود إلى رفض أبناء أرحب   إدخال لوائين عسكريين إلى العاصمة كانا في مديرية أرحب أواخر مايو الماضي حيث خيم الآلاف من أبناء أرحب اللوائين ومنعوهما من التحرك وهو ما أدى إلى نشوب الصراع المسلح بين الحرس وقبائل أرحب حينها لجأ الحرس إلى استخدام القوة حينها، حيث بمساندة معسكر خالد في بني الحارث، وبمساندة الطيران الحربي بشن هجمات صاروخية ومدفعية وجوية على المناطق الأمنية الأهلة بالسكان والتي طالت العديد من مناطق أرحب وخلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى أدخلت الرعب والذعر في قلوب المواطنين الأبرياء.   وتقلوا مصادر أخرى إلا أن محاولات قبائل أرحب فتح طريق الرحبة أمام مقاتلي حاشد كان سببا رئيسا للصراع المسلح.   وحسب تقرير أولى رصد  شباب أرحب في ميدان التغيير  حجم الخسائر في الأرواح والممتلكات جراء الهجوم الصاروخي والمدفعي عليهم من قبل قوات الحرس الجمهوري خلال الأسابيع الماضية، حيث أشار التقرير إلى استشهاد 24 شخصاً بينهم امرأتان ورضيعة -قتلت إحداهن ورضيعتها جراء قصف طائرة حربية- وتدمير 15 بئراً ارتوازياً وإحراق 8 سيارات خاصة بالمواطنين واستهداف ثلاثة مساجد ونزوح أكثر من ألف أسرة إلى المديريات والمحافظات المجاورة وتشريد أكثر من500 أسرة من منازلها ولجوئها إلى الكهوف وإصابة 649، بينهم (32) بإصابات بليغة واختطاف (16) شخصاً ، كما تحدث التقرير عن حدوث  عمليات قنص للمارة في الطرقات والمزارع وتسجيل حالات إجهاض ومنع أبناء أرحب من السفر إلى العاصمة صنعاء ،كما سجل نهب أربعة محلات تجارية من المحلات القريبة من المعسكرين.   وقال التقرير ان المناطق الأكثر استهدافاً والتي طالها قصف عنيف هي قرية "لبوة" التي تقع تحت معسكر الصمع، وأيضاً زلة شعب القريبة من فريجة والصمع والقرى المذكورة معروفة بانتماء أهلها لتجمع الإصلاح المعارض.   كما استهدفت كلا من ( لبوة- سلمان- بيت العذري- القصبة – البلد - يحيص- حطبان – زندان - بيت الحنق- غولة زندان، وغيرها من المناطق, كما استهدف القصف بشكل مباشر ثلاثة مساجد هي: مسجد القصبة، ومسجد خطبان، ومسجد لبوة.   وتتواصل المعارك بين مسلحين قبليين وقوات الحرس الجمهوري حتى الآن، حيث شهدت ليلة الأحد معارك وصفت بالأعنف في كل من قريتي أرحب ونهم  بالإضافة إلى بعض قرى بني الحارث التابعة إداريا لأمانة العاصمة، التd تعرضت لقصف صاروخي ومدفعي غير مسبوق شنته أولوية الحرس الجمهوري شارك فيها حسب  مصادر محلية  معسكر الجميمة في بني حشيش الذي دخل على خط المواجهة،وقالت المصادر Yk قوات الحرس الجمهوري استخدمت ليلة الأحد صواريخ أرض أرض، في قصفها لقرى بني جرموز، ولبوه، وسمنة، في أرحب.   كما شاركت في القصف قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في جبل الصمع بأرحب، وفي بيت دهرة، حيث تعرضت عدد من المنازل للهدم بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية.   فوضى حمل السلاح   تلك الحالة دفعت بالتجار ورجال المال والأعمال إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة الكفيلة بحماية الأمن الشخصي وحماية الأموال والممتلكات، حيث قال احد تجار الذهب -تحفظ عن ذكر اسمه- ان الوضع الأمني المتردي فرض على آلاف التجار شراء كميات كبيرة من السلاح لحماية ممتلكاتهم وأنفسهم مؤكدا إنفاقه مليون ريال في شراء سلاح، مشيرا إلى ان التجار ورجال المال والأعمال استعانوا بأسواق السلاح والبعض منهم بمسلحين من القبائل التى ينتمون إليها لحماية الممتلكات من النهب والسلب  ولحماية أنفسهم من أي طارئ وعزا ذلك إلى حالة الفوضى وغياب الأمن والآمان.   السلاح والهنجمة   نظرا لكثرة حاملي السلاح يتخيل المرء انه يعيش في ساحة حرب مفتوحة وليس في عاصمة دولة تعيش اضطرابات سياسية منذ ستة أشهر، في باب اليمن بوابة استقبال السواح الأجانب والعرب يندهش المرء من مشاهدة عشرات الشباب يحملون السلاح الكلاشنكوف ويستعرضون به بكل حرية ولكن تلقى الجميع الضوء الأخضر للعب دور الرماية فرماة الموالاة يحصلون على الرصاص من الأجهزة الأمنية والعسكرية ودورهم بدأ بإطلاق نار على الأحياء في ظلمة الليل خلال الأشهر الماضية لإثارة الخوف والهلع في أوساط المواطنين، ثم تنفيذ توجيه رسالة الحرب الأهلية بتاريخ 9ــ يونيو الماضي   عندما تفاجأ كل من معارضي صالح ومناصريه بإشعال سماء اليمن بالرصاص الساعة العاشرة والنصف مساء تحت مبرر نجاح العملية دون ان تكون هناك عملية ،  وإنما تمثيلية استعراضية يراد بها توجيه رسالة لكل من يعارض نظام صالح بان النظام قادر على تفجير الوضع بإشارة فقط لان الأوضاع مرتبة من أواخر مارس ويوليو والسلاح وزع حسب المديريات والعزل والحارات.   العنف والانقسام الاجتماعي   المشهد المخيف والذي يؤكد عدم العقلانية يضع البلاد على كف عفريت خصوصا وأن التحريض على القتل وصل مستويات مقلقة والأخطر من كل ذلك وجود منيسمون أنفسهم علماء ويفتون بقتل كل من خرج عن طاعة ولي الأمر باعتباره من الخوارج حسب اسطوانة التحريض ، كما ان الإعلام احدث انشقاقاً واسعاً في أوساط المجتمع اليمني وأجج ذاك الانقسام بالكره والعداوة والبغضاء حتى وصل الأمر إلى استعداد الكثيرين لقتل كل من يعارض وهو مايشكل خطراً اجتماعياً وتحدياً كبيراً للمجتمع اليمني وربما قد يفتح الباب على مصراعيه للتناحر والتقاتل في المستقبل ، تلك اللغة التي تحظى بتأييد الأنصار الكبار تفتح المجال للتصفيات وتتهدد حياة آلاف المواطنين في ظل عدم حيادية أجهزة الأمن والعمل على إحباط الجريمة قبل وقوعها والمؤسف ان أجهزة الأمن تم توظيفها سياسيا وباتت عاملاً مساعداً لانتشار الفوضى في المدن والمحافظات وليس غريبا ان يقتل احد الموتورين شخصاً وهو على متن سيارة نجدة ويسجل فيما بعد مجهول كما حدث في محافظة إب ليلة الخميس الماضي حين أقدم مسلحون على متن سيارة نجدة على قتل ثلاثة من شباب ساحة خليج الحرية ومن ثم الفرار على متنها.     ونظرا للتواطؤ الأمني المخيف على كل الأعمال التى يقوم بها أنصار صالح أصبح شباب الثورة وأسرهم وأملاكهم أهدافاً سهلة بعد ظهور الرئيس والذي اخرج كل شحنات العنف التى ترجمها الأنصار بإشعال سماء اليمن بالرصاص الحي حيث تم رصد العديد من النماذج المؤسفة التي حدثت لمئات المواطنين بسبب تأييدهم أو تعاطفهم مع شباب الثورة منها اقتحام محلات تجارية تعود لمواطنين معارضين وأخرى الاعتداء بالضرب المبرح وثالثة بالتهديد بالتصفيات الجسدية  والمضايقات وإفراغ شتى أنواع شحنات العنف ابتداء من الاعتداء بالضرب وحتى الشتم بالألفاظ الجارحة والخادشة للحياء دون وازع أخلاقي أو ديني وما ترصده منظمات حقوق الإنسان من اعتداءات وانتهاكات يومية والتي بلغت حسب آخر تقرير نصف مليون حالة اعتداء دليل صارخ على تردي الأوضاع الأمنية وتوتر العلاقات الاجتماعية وتدهورها إلى ادني مستوياتها وسقوط السمات الاجتماعية من تآلف وتسامح وترابط وتآخ في وحل السياسة السيئ، فحقوق الجيرة والأخوة والدم والنسب التي تعد من اشد الروابط الاجتماعية سقطت وحل محلها الحقد والغل.   الشقائق يدين حالة الترويع   بعيد ظهور صالح لأول مرة بعد رحيله للعلاج في الرياض على شاشة التلفاز مساء الخميس الماضي أشعل انصاره سماء اليمن بالرصاص الحي من مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة  وهو ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المواطنين منهم أطفال ونساء كما استمر إطلاق النار ليلاً بصورة مستمرة وهو ما أثار الخوف والهلع في أوساط المواطنين، من جانبه دان منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان أعمال إطلاق النار الكثيفة في مختلف محافظات الجمهورية يوم الخميس الموافق 7 يوليو 2011 التي أعقبت ظهور الرئيس علي عبدالله صالح في تصريح تلفزيوني مسجل لأول مرة بعد محاولة اغتياله.    وقال المنتدى في بيان إن العملية أسفرت عن مقتل 11 شخصاً بينهم إمرأة و4 أطفال وإصابة أكثر من 200 شخص على المستوى الوطني كما أفادت وسائل الإعلام وراصدو حالات العنف على خلفية الاحتجاجات السياسية التي ينفذها المنتدى بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.    وأكد المنتدى على أن استمرار إطلاق الأسلحة النارية الخفيفة والمتوسطة من قبل قوات الأمن والجيش وأنصار الرئيس بشكل يومي منذ بث الكلمة المسجلة للرئيس نتج عنها حالات قتل وإصابات متعددة وتشكل ترويعاً للمواطنين الآمنين، فهي تشكل انتهاكا صريحا للدستور والقوانين الوطنية وحقوق الإنسان.   مقتل  الدغشي في حي الجامعة   المواطن احمد الدغشي احد أنصار الرئيس صالح والذي يسكن في  الشارع الخلفي المجاور لساحة الجامعة خرج ليلة الخميس محتفيا بظهور الرئيس إلا ان الاحتفاء انتهى بمقتله بعد خلافات مع جنود الفرقة مع عدد من أنصار الرئيس، وقال شاهد عيان  للوسط يسكن في ذات المنطقة ان الدغشي  كان مصلحا بين أنصار الرئيس المسلحين وجنود الفرقة الذين منعوا إطلاق الرصاص في الهواء في المنطقة إلا ان أنصار صالح رفضوا مما أدى إلى توتر بين الطرفين انتهى بمقتل المواطن احمد الدغشي برصاصة قيل إنها أطلقت من بندقية احد جنود الفرقة لترديه قتيلاً.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign