الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    تحقيقات. /
لا عودة إلى الخلف..حراك ثوري في محافظات الشمال وركود في الجنوب والعنف يسود المشهد الثوري في تعز

2011-07-06 09:05:12


 
استطلاع/رشيد الحداد   إلى أين تتجه الثورة بعد نصف عام من انطلاق شرارتها الأولي ؟؟ سؤال يطرحه واقع المواطن اليمني الذي يرزح تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة وضعت الجميع أمام واقع كان متوقعاً من قبل القوى التقليدية القديمة جدا في حسابات ثوار اليوم الذين يرفضون العودة إلى الخلف على الرغم من إصرارهم القوي على إكمال المسيرة وإنجاح الثورة إلا أنهم يعيشون حالة جمود في صنعاء وغليان في تعز وغضب في صعدة وإب والركود في عدن والمحافظات الأخرى، وما يضع أكثر من علامة استفهام عن لماذا تأخر نصر ثوار اليمن وهل يواجه شباب الثورة  تركة ثقيلة أعاقت مسار ثورتهم وهل تتجه ثورة الشباب نحو تحقيق الأهداف أم ان الأهداف لازالت بعيدة؟.. تلك التساؤلات كانت نتيجة طبيعية لستة أشهر ثورة في ميادين التغيير.. فالي التفاصيل :   ثورة رد الفعل توقفت في صنعاء وكاد الجمود ان يسيطر عليها فالثوار يعيشون في هامش ضيق من حرية التعبير عن الرأي والخروج في تظاهرات وخطرهم على النظام بات محدودا منذ أشهر بل ان وجودهم لم يعد له ثقل في ميزان السياسية، فعدد الشهداء فاق 300 شهيد وعدد الجرحى فاق 3 آلاف جريح والمعتقلون والمخفيون قسريا لا أرقام عن أعدادهم.   فالثورة كما يرى الثوار الشباب مستمرة ولكن مامدى حراكها ووهجها الثوري في العاصمة صنعاء.. هو ذاك السؤال الذي بات الثوار اليوم يطرحونه فيما بينهم دون خشية من التشكيك بانتمائهم الثوري، كما كان سابقا، فحالة الفتور تخيم على أجواء الميدان  يقابله توتر داخلي بين مختلف الائتلافات الشبابية، فالجميع يشخص مشكلة الفتور الثوري وكل يشير بأصابع الاتهام إلى طرف آخر ، فذروة الثورة في ميدان التغيير بصنعاء شبه معطلة وتحول الميدان إلى منتدى ثقافي كبير يتناقش  الثوار الشباب فيه أكثر من خيار ولكن خيارات الثوار المستقلين لا تجد طريقها إلى التنفيذ، فبرامج الثوار العملية يتم إجهاضها من المنصة وان لم يتولي الشباب المحسوب على التيار الإسلامي المهمة وان استطاع الشباب إقناع الآخرين يكون المسار محدداً بالخروج من أمام المنصة في مسيرة تجوب المناطق المألوفة، شارع كلية البنات التابعة لجامعة العلوم والتكنولوجيا والستين والرباط وينتهي بها المطاف في الميدان ذاته وهو مايراه معظم شباب الثورة إفراغاً للطاقات فقط ولا جديد ، ولذلك اتهم شباب الثورة أكثر من اتجاه، فتارة يتهمون اللجنة التنظيمية وتارة يتهمون المشترك كتكتل وأخرى يتهمون الإصلاح كحزب وقوة بشرية.      الثورة بعد نصف عام   الثورة بعد ستة شهور حافظت على نشاطها في تعز واب وصعدة وذمار والحديدة وشبوة  وانحسر حراكها الثوري  نسبيا في عدن والضالع والمكلا وسيئون ولحج وعمران وحجة ومأرب والجوف حيث تواصل النشاط الثوري خلال الأشهر الثلاثة الماضية دون تراجع في محافظات تعز التي عاشت حالة عنف انتقامية على مدى الأشهر الثلاثة الماضية ولازالت الثورة والعنف في تصاعد مستمر حتى كتابة هذا الخبر أما محافظة إب فقد صعد الثوار من حراكهم الثوري فقد استطاع شباب الثورة في إب ان يحافظوا على صفوفهم الداخلية فيما ساهم القاضي الحجري في الحفاظ على حقن دماء الشباب بعد سقوط ثلاثة شهداء في 13 مايو جراء اشتباك الثوار الشباب مع الحرس الجمهوري  يوم الجمعة اما في ذمار فقد تصاعدت أعداد المناوئين لنظام صالح واستطاع شباب الثورة في ذمار الحفاظ على صفوفهم واستقطاب آلاف الشباب ، وفي الحديدة تواصل بركان شباب السهل التهامي دون تراجع .الحديث عن ميدان التغيير  بصنعاء الذي شهد تراجعا نسبيا فقط ولازال يستقبل بشكل شبه يومي منضمين جدداً على الرغم مما هو فيه من ركود .   محافظة صعدة التي رزح أبناؤها تحت وطأة 6 حروب مفتعلة نجحوا في الحفاظ على سلمية الثورة والقها، فثوار صعدة أكثر تماسكا وإصرارا على رحيل نظام صالح ، وفي الاتجاه الآخر تراجع الحراك الثوري نسبيا في المحافظات الجنوبية في حين تم تشكيل مجالس أهلية للحفاظ على الأمن وحقوق وأملاك الأهالي وتم تشكيل لجان شعبية في كل المحافظات الجنوبية باستثناء بعض المحافظات، كما ان الوهج الثوري تحول إلى عمل إنساني في محافظة عدن التي تحولت إلى مركز لإيواء عشرات آلاف النازحين فشباب الثورة هناك يقومون بواجب إنساني تجاه النازحين من جحيم الحرب المفتعلة وكما هو الحال في لحج يضاف الى المحافظات الاخرى التي تراجع فيها الحراك الثوري نسبيا كالمكلا عاصمة محافظة حضرموت وسيئون التي لايزال شباب الثورة مرابطين في ميادينهم إلى اليوم.   انشقاقات داخلية   لم يعد خافيا على احد مايحدث في ميدان التغير، فالأخطاء التي كان شباب الثورة يسعون لاحتوائها قبل ان تصل وسائل الإعلام أصبحت مادة صحفية دسمة لإعلام السلطة خصوصا الخلافات التي تنتهي بالعنف الجسدي بين عدد من الشباب ،  والتي أتاحت للأجهزة الاستخباراتية شق الصف وتأجيج الشقاق وتوظيف تلك الخلافات في زرع الشك بين الثوار وهو ما ادى إلى تراجع الإيثار الثوري، كما شكل ضعطاً على الحالة النفسية للثوار الشباب تضاف إلى ضغوط أخرى يواجهونها من القوى التقليدية المتحكمة بحراكهم الثوري منذ عدة أشهر.    وهو ما حدا بأحد الشباب الي القول تتحدث عن القبيلة فتتهم بالمناطقية والجهوية، تتحدث عن تعز تتهم بالعنصرية تتحدث بايجابية عن الإخوان تتهم بالانحياز للمطاوعة وفي حال عبرت عن تذمرك من ممارسات المطاوعة اتهمت بالعمل مع الأمن القومي تجلس مع دعاة الدولة المدنية الحديثة قالوا مندساً وتجلس مع أصحاب الخلافة التفتت الرقاب إليك وكأنك غريب في الميدان وخرجت من مدرسة ماركس ولينين يعني لا تآلف بعد ستة أشهر إلا في الستين يوم الجمعة حين نرفع الأيادي، هكذا شقوا الصف بالشكوك.. وحول السبب يقول: لقد تحولنا إلى ورقة ضغط فقط  يتم استخدامها حال فشل الحوارات والمبادرات ونتيجة ذلك تبلورت حركات شبابية من الائتلافات المتواجدة في الساحات.   حول وضع الثورة يقول يوسف الحبشي: الثورة لم تعد كما كانت في البداية"شعبية" الناس باتوا يتحدثون عن الأزمة أكثر من الثورة فأزمة النفط استحوذت على حيز واسع من اهتمامات الناس في كل المحافظات حتى وسائل الإعلام  ، وللآسف هناك من يرى ان الثورة أصبحت أزمة بين قوى سياسية متصارعة ، ومن سيطروا على قراراتها افقدوها الروح الثورية لذلك لم تعد الثورة بذلك الزخم الذي كانت عليه في البداية ، وعلى الرغم من خمول الثورة في صنعاء فان الثورة في اعلى ذروتها في تعز والناس اصبحوا يعلقون آمالاً كبيرة على تعز وعبر عن أسفه الكبير من تراجع تضامن شباب الثورة في ميدان التغيير مع تعز واقتصر على الهتافات يوم الجمعة فقط وهو مايعد خذلاناً لشباب تعز ، وأضاف: حتى لو خرج الشباب مسيرة تضامنية أصبحت المسيرات والمظاهرات النمطية ليس لها صدى لدى النظام ولم تعد رسائلها قوية كما كانت والسبب ان مسار الانطلاق والعودة معروف مسبقا من الجولة إلى الجولة  ويرى شباب آخرون ان الثورة بدأت تفقد بعض السمات التي اتسمت بها في الشهور الأولى من الانطلاقة، فالتلاحم مفقود بين الثوار أكان في صنعاء أو عدن أو الحديدة أو المحافظات الاخرى.    مسار الثورة   بقوة تصاعدية تمرد الشباب اليمني على الخوف أوائل نوفمبر الماضي وأعلنوها ثورة ضد الركود والجمود الذي ساد الواقع اليمني ابتداء من منتصف يناير مرحلة التكوين الثوري التي استمرت 18 يوماً ابتدأت بتاريخ 15 يناير حين تضامن عدد من الناشطين مع الشعب التونسي ليواجههم الأمن بالقمع حتى 11 فبراير  تاريخ الانطلاق الحقيقي للثورة الشبابية السلمية التى تشكلت نواتها الأولي في تعز ليلة سقوط مبارك حيث كان الشباب في تعز أول من رفع شعار (ارحل) لتتسع في نوفمبر ومارس إلى 17محافظة يمنية ولكن استقلالية الثورة واستقلالية قيادتها الشبابية كان له صدى واسع في عموم الوطن وشكل أهم عوامل جذب أطياف عدة من المجتمع إلى صفوفها فاتسع نطاقها عرضيا إلى 17محافظة يمنية وراسيا لتضم في صفوفها المزيد من القوى المدنية والشعبية الشبابية وانضمت إليها القوى السياسية كالأحزاب السياسية وأعضاء مجلس النواب وعدد من الوزراء الذين استقالوا والشخصيات السياسية كما انضمت القوى القبلية التقليدية التي انخرطت في العمل الثوري وفي كل فعاليات الثورة خلال الأشهر الأولى.   القوى المالية الممثلة بتأييد عشرات رجال المال والأعمال للثورة كالغرف التجارية والاتحاد العام للصناعة والتجارة والذين استطاعوا الوقوف مع الثورة من خلال ضبط اسعار المواد الغذائية وحالوا بين سيناريوهات ألازمات الاقتصادية المفتعلة وتوظيفها لخدمة السياسة.   وعقب مجزرة جمعة الكرامة 18 مارس الماضي التي جلبت تعاطفا كبيراً للثورة حيث بلغ ضحاياها 53 شهيدا من شباب التغيير انخرطت قوى عسكرية في صفوف الثورة وحتى منتصف ابريل والثوار يتقاطرون للانضمام إلى ميدان التغيير يضاف إلى ان لا خلافات في أوساط شباب الثورة على الرغم من بروز احتكاكات بين قوى اليسار والقوى التقليدية المحافظة كالتيارات الدينية في الثورة  والتي تحولت إلى صراع بين جناحين عقب الاعتداء على عدد من الناشطات الحقوقيات في مسيرة نسوية من قبل الجناح الأصولي المدني والعسكري وهو الأمر الذي أثار غضب اليسار المتشدد أيضا، الذي شعر بتهميش اليمين المحافظ ( الإخوان ) المستحوذ على صنع القرار في الميدان وهو ماكان له أثر بالغ لدى اليساريين الذين اعتبروا المعادلة غير متزنة، حيث تميل لليمين على حساب اليسار الذي أصبح  الطرف الأضعف معادلة في الميدان ليبدأ الصراع في التفاقم بين الجناحين وفي ذكرى مرور 100 يوم على الثورة بدأ مسارها ينحرف عن الاتجاه الصحيح وبدأت الأصوات تطالب بسرعة إصلاح المسار.   كما نبه سياسيون وقانونيون من تباطؤ خطوات تحقيق أهداف الثورة بسبب تصاعد الأخطاء وبروز الانحرافات بسبب غياب التنسيق بين القوى الفاعلة في الثورة ، كما حذروا من انعكاس عسكرة الثورة ونصحوا بالاحتفاظ بمسافة بين الثورة والفرقة الأولى مدرع التي أعلنت انضمامها إلى الثورة ، وعلى الرغم من المخاوف التي أبداها اليساريون على مستقبل  الثورة  في المئوية الأولي للثورة الشبابية إلا أنهم فقدوا السيطرة على وسائل التأثير على القرار الثوري وانحسر دورهم من الواجهة إلى الظل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وهو ما أتاح للقوى التقليدية الحرية المطلقة في اتخاذ القرار الثوري وتوظيفه لمصالح حزبية والذي شكل أهم انحرافات للمسار الثوري ، فمنذ أواخر ابريل بدأ تراجع الوهج الثوري تدريجيا  وانحسرت الفعاليات والتظاهرات الثورية اليومية والتي أدت إلى صراعات داخلية في أوساط قيادات الثورة ونتج عنه استقالات عدد من أعضاء اللجنة التنظيمية منهم توكل كرمان وخالد الآنسي اللذان شكلا ماتسمى باللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية والتي تتفرع منها لجان تحضيرية بالمحافظات ، وكذلك يضم في تشكيلته المجلس العام لشباب الثورة الشعبية بالجمهورية اليمنية والذي يتفرع منه مجلس شباب الثورة الشعبية في المحافظة وكذلك المؤتمر العام لمجلس شباب الثورة الشعبية ، والحركات الشبابية المتواجدة في الساحات ، كما تضم في إطارها المجموعة الشبابية النشطة من خارج الحركات والساحات وتسعى اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية إلى إعادة التوازن المفقود في اتخاذ القرار في الميدان كما تواجه مقاومة كبيرة من حزب الإصلاح  ، كما ان الصراع احتدم بين القوى اليسارية وقوى اليمين ففي حين تراجع دور القوى اليسارية واكتفى الكثير من رموز تلك القوى بنقد الثورة شددت قوى اليمين القبضة على مصدر قرار الثورة.     تصحيح المسار أم ثورة مضادة   في ميدان التغيير بصنعاء يرابط شباب الثورة في الخيم المتعددة الأحجام ويعيش الجميع حالة ترقب وحذر فهم ينظرون ولا يصنعون مستقبل اليمن بل أوقف وجمد نشاط الجميع جبرا على الرغم من اختلاف انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية والحزبية واستبدلوا النشاط الثوري باللعب بالشطرنج والدومنة ومشاهدة التلفاز فقط، يقول احد الشباب المتذمرين: ميدان التغيير تحول إلى مخيم صيفي متعدد الأنشطة الثقافية في الصباح والتخزين في المساء .   ويرى العديد من شباب الثورة ان هناك ثورة مضادة بدأت تتشكل بقيادة شباب الحسم في الميدان من خلال حسم الثورة عبر تصعيد المظاهرات والانتصار للثورة عبر الزحف المنظم ومهما عظمت التضحيات والخسائر لذلك بعيدا عن تحويل الثورة الي أزمة وعدم الاعتماد على المبادرات الخارجية، معتبرين الثورة امراً داخلياً خاصاً باليمنيين وعلى شباب الثورة انجازه، متهمين السعودية بالعمل على إجهاض الثورة وإعادة إنتاج النظام وفرض وصايتها على اليمن الجديد  كما اتهموا المشترك بفرض  تكتيك الصبر متجاهلا  عامل  الوقت .   يرى آخرون ان الثورة المضادة لازالت بعيدة وان مايحدث مجرد فعل ثوري ونتيجة طبيعية لاحتكار القرار الثوري وتجييره لصالح جهات معينة وحول الحراك المتصادم داخل الميدان يقول يسري الاثوري احد شباب الثورة إن أهم مقومات الثورة هو الفعل الثوري والفعل الثوري تقريباً اختفي ليطغى عليه الفعل السياسي وأصبحت أزمة سياسية يتجاذبها السياسيون وقال: لم يفشل الشباب بقدر ما تعرضوا للمؤامرات من أطراف عديدة يمكن أن نحكم أننا وصلنا إلى مرحلة الفشل لكنها مرحلة خمول وتحول وقد نشهد تحولاً في المسار مرة آخرى أو مرات ، وقال لا أرى ان هناك ثورة مضادة بقدر مايمكن ان نسميها تصحيح مسار الثورة وليست ثورة مضادة هذا شيء متوقع بكل تأكيد.   وفي الاتجاه ذاته يرى شباب الثورة في ميدان التغيير ان ممارسات اللجان الأمنية وبعض الشباب المحسوبين على الإصلاح تحديدا أثارت أكثر من ثورة.   اختلال المعادلة   عبر شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك تقدمنا بسؤال للأستاذ عبد الكريم الخيواني عن اتجاه الثورة الآن فقال: تتجه لدى كل طرف داخل الساحات من الداعمين إلى الثوار إلى أهدافها ولكن لازالت الفرصة قائمة والثورة فرضت نفسها على الجميع ، وحول الحالة الصراعية بين تيار اليمين المتشدد وتيار اليسار قال: ان اليمين موجود وواضح ومدعوم سعوديا واليسار  له تيار غير منظم ولا فاعل , وأضاف اعتقد الطرف الثاني المكون العام الشعبي الشبابي للثورة واليسار ضمنه , ولم يستطع إيجاد حالة توازن رغم انه كبير ربما لافتقاده الثقة بنفسه,أو لعدم وجود من يتحمل المسؤولية.   وفي السياق ذاته قال  قيادي في المشترك ان الثورة تتجه إلى تحقيق أهدافها في الأسابيع القادمة.   مشيرا إلى ان الخيارات مفتوحة وأنا مع انجاز سلطة ثورية لتسلم السلطة ولتحافظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وعلى الشباب الدفع في تشكيل مجلس انتقالي كخطوة أولى من خطوات الاتجاه نحو المستقبل.     يحي صالح يغضب الثوار   في مقابلة مع صحيفة دير شيغل الألمانية سخر العميد يحي محمد عبدالله صالح من الثورة الشبابية وقال ليس هناك ثورة وإنما حركة احتجاج من قبل الشباب يشكلون بضعة آلاف وليس لديهم القوة للإطاحة بالحكومة وما يسعون إليه هو خلق المزيد من المشاكل وهذه ليست ثورة وإنما مجرد مهزلة ، مشيرا إلى ان  المحتجين واقفون منذ خمسة أشهر على الطريق وليس لديهم رؤية واضحة، ولو كان هذا هو مطلب الشعب لتم تغيير النظام خلال فترة قصيرة. وهو الأمر الذي اغضب الثوار حيث أصدرت.   اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بصنعاء بيان وصفته بالهام السبت قالت فيه: إن  خطاب يحي صالح يعد استهدافاً سافراً للثورة من قبل بقايا النظام العائلي والذين وصفوا الفعل الثوري القائم في ساحات الحرية وميادين التغيير بأنه مجرد مهزلة، كما اعتبرت وصف الثورة بالمهزلة استهزاء بدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم على امتداد أرض الوطن من أجل تحقيق الأهداف العظيمة للثورة ، وأكدت اللجنة على أن الخطاب السلطوي الذي تمادى في الإساءة لأبناء الشعب ولتضحياته الكبرى لن يمر دون عقاب، خاصة وأن هذا الخطاب قد جاء ممن وصفتهم  بأصحاب الأيدي الملطخة بالدماء الذين لم يكتفوا بسفكها بل سخروا منها بعد أن أسرفوا في تنفيذ جرائمهم البشعة بحق الشعب.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign