الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    تحقيقات. /
اعتبرو رحيل صالح خروجاً نهائياً..الشباب يدشنون بروفة النصر للثورة السلمية

2011-06-08 14:58:43


 
استطلاع: رشيد الحداد  يبدو ان 17 جمعة مسماة بأسماء ثورية لم تكن كافية لإسقاط النظام واستعادة الحقوق المستلبة فالثورة لازالت في البداية ولم تنته بعد فإسقاط النظام لازال هدفا رئيسيا والنظام يلفظ انفاسه الأخيرة ولكنه لم يستسلم لواقعية الواقع الثوري الملتهب والمنقسم معا  حول سقوط النظام في كافة ميادين التغيير في الجمهورية، ففي الوقت الذي يحتفل شباب الثورة في ميدان التغيير في صنعاء بسقوط رمزي للنظام ورحيل صالح الي السعودية لتلقي العلاج، ارتكبت قوات بقايا النظام جرائم ضد المدنيين في تعز الجريحة، تعز التى أبت الانكسار رغم الحراج فقتلت شباب تعز وأطفالها الآمنيين في الحواري التى اغتالت أمنها دبابات الحرس العائلي وأرهبت ودمرت  منازل وداهمت أحياء سكنية  وسط أصوات ثائرة تتعالي على أصوات الدبابات التى وجدت لحماية البلد من احتلال خارجي وليس لقمع العزل.   وبين صوت يحاكى الانتصار الوهمي في صنعاء وصوت يستغيث ويردد (تعز حرة... سلمية..  سلمية) تناقضت مفردات الثورة، الي التفاصيل :    احتفت صنعاء في تاريخ 5 يونيو برحيل صالح ولكن ليس عن السلطة بل للعلاج اثر هجوم مسجد النهدين الذي استهدف الرئيس وأعوانه، لم يرحل طوعا بل مكرها لتلقي العلاج في مستشفيات الشقيقة ألكبري وبدافع إنساني صرف حسب البيان الملكي وليس لدواعٍ سياسية ورغم ذلك احتفى شباب الثورة برحيل صالح وأضاءوا سماء ميدان التغيير بصنعاء بالألعاب النارية فرحا وابتهاجا بالرحيل  الرمزي الذي لم يكن نتيجة لنضالاتهم طيلة أربعة أشهر وإنما نتيجة محاولة اغتيال لاتلتقي مع هدف الثورة الشبابية بأي شكل من الأشكال ومع ذلك احتفوا واطلقوا ابتسامات عريضة أهدوها لكل من شاركهم احتفالهم ولكن تلك الابتسامة كانت مسروقة كما هو حال الثورة في اتجاهها الحالي .   الوسط زارت ميدان التغيير منذ الصباح الباكر لتقترب مما يحدث ولكن الميدان كان على غير عادته فالجميع فيه يعيش لحضات فرح ومرح والجميع يبارك الجميع على الرحيل المنقوص باستثناء البعض الذين فضلوا تأجيل الاحتفال الي تاريخ غير الخامس من يونيو    فميدان التغيير اجتاحته نوبة فرح بعد تأكد وصول الرئيس علي عبدالله صالح الي السعودية على متن طائرة إجلاء طبية  بعد الساعة الثانية من هذه ألليله 5-6-2011م حيث أحيا شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء ليلة زاهية وسط هتافات  ثورية وحماسية  سادت أجواء ساحة التغيير فالفرحة والبهجة والسرور غمرت الجميع وبدأ الجميع  يهتفون ( ياشباب صح النوم .. علي صالح رحله  اليوم ) ليتجه بعد ذلك شباب الثورة  بمسيرة إلى النصب التذكاري لشهداء جمعة الكرامة الذين سقطوا فيها وأسميت فيما بعد بجولة الشهداء، وتم قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الكرامة منادين بأعلى صوتهم ( ياشهيد يابطل .. علي صالح قد رحل ) وغيرها من الهتافات الحماسيه وفي اللحظات الأولي من فجر الأحد بدأت مراسيم احتفال شباب الثورة أمام المنصة، وفي اتجاه القفز على الواقع أصدرت عدد من الائتلافات بيانا هاما أعلنت فيه عن انتصار الثورة الشبابية السلمية.   الكهرباء علامة اليمن الجديد حال سوالنا عما إذا كان الهدف الأول من أهداف الثورة الشبابية قد تحقق يقول عارف سعيد الكدهى ان النظام سقط وخلاص يكفي أربعة أشهر  واللحظات التى يحتفون بها هي لحظات تاريخية من تاريخ الشعب اليمنى، وأضاف: الرئيس أصلا مشي برجليه يعنى انه بخير بس كان الرحيل بطريقة خاصة، وحول ما إذا كان الرحيل يعقبه عودة ( خلاص ماهلش عودة )   اما محمد سلمان العمراني فيقول علامات انتصار الثورة بائنة ولا تحتاج لتفسير شوف الكهرباء والعة من حين اعلنوا عن الرحيل الي الان ولأول مرة منذ شهور وهذه لوحدة علامة من علامات اليمن الجديد.   فرحة المغادرة خروج الرئيس من اليمن كان احد مبررات الأحد الفرائحي البهيج الذي حدث فيه عشرات الرقصات الشعبية وأطلقت اللالعاب النارية والفرائحية منذ الصباح الباكر في كافة أرجاء ميدان التغيير حيث استعاد ميدان التغيير حيويته واكتظ بشباب الثورة اليمنية الذين قدموا منذ الصباح للمشاركة في احتفاء الرحيل في الميدان استطلعنا آراء عدد من الشباب لمعرفة ما إذا كانت تاريخ يمن جديد قد يكتب في الخامس من يونيو، فرد البعض بنعم اما الأخر فقد اخذ بالاعتبار التضارب الإعلامي حول وصول الرئيس إلى الرياض مع عائلته وكذلك ابنائه فكان الرأي لعدد من الشباب معلقا بصحة فرضية الرحيل على نهج الرئيس التونسي بن على ودون ذلك، ربما قد يكون هناك أمر لايدعو للاحتفال وفي نفس الوقت قال احد الشباب الوضع لازال غامضاً ولكن الاحتفال جيد من الجانب النفسي وسيكون معنوياً وربما قد تأتي الرياح بما تشتهي السفن فربما قد تكون الرحلة الأخيرة بدون عودة وربما يحدث أمر هناك في ظل التوقعات بان الرئيس لايرغب في العودة للسلطة مرة ثانية، اما الرأي الرابع فقد جاء مناقضا للجميع حيث راي احد الشباب الذين استطلعنا آرائهم ان الرئيس لايريد الشباب ان يفرحوا ولو لمرة في حياتهم فأحيانا تقول الأنباء انه مشي برجله وأخري انه يعاني من إصابة شديدة ومرة ثالثة انه مع أسرته ورابعة تقول مارحلش يعني حرب نفسية، واختتم حديثة بالقول الذي مايفرحش في عهده مايفرحش في نهاية عهده لأنه لم يترك شيء يمكن أن نفرح فيه فهو رحل وهو في حالة مرضية وتعرض لحادث مؤسف وغير إنساني لان شباب الثورة لايؤيدون العنف لأن العنف لايولد الا العنف ونحن هدفنا السلام واستعادة حقوقنا سلميا.   احتفاء بالشوط الأول البعض منهم كان مدركاً لحقائق الأمور فيقول ياسر محمد عقلان احد شباب الثورة هذا الاحتفال بمناسبة الفوز بالشوط الأول وتحقيق واحد صفر وباقي أمامنا إكمال المهمة الثورة باقية واحنا باقية يقرحوا يفجروا مش خائفين ولا بانمشي من الميدان الا بإسقاط النظام من الرأس لأخر فاسد في البلد، وأضاف: ياسر كانوا يعلقوا آمال على الضرب بالقذائف الصوتية لإرعابنا وشن علينا حرب نفسية من قبل البلاطجة الذين حاولوا استهداف شباب الثورة خلال الاسبوع الماضي خصوصا مساء الخميس ويروجون عبر وسائل الأعلام بان شباب الثورة قد فروا من الميدان وأنها أصبحت خالية، وهذا الكلام مجرد ونحن نعرف ان هناك مخطط ترهيب لإفراغ الساحة بطريقة غير مباشرة، مثلا الحرب في الحصبة والقذائف الصوتية في القرب من ميدان التغيير، لكن بدل مانرحل إحنا رحلو هم بالشوط الأول وبانضل في الميدان حتى عام وإذا صبرنا عام لإزاحة نظام جاثم على صدور الشعب 33عام إحنا المنتصرين وهو الخاسر لايراهن على نفاذ الصبر أبدا.    150 ذبيحة في ميدان التغيير وفي الساحة قام شباب الثورة بنحر (150) ذبيحه احتفاءً بانتصار ثورتهم السلمية ورحيل رأس النظام على عبدالله صالح، وقد أقيمت اكبر مأدبة غداء في الساحة بعد أن دعا المعتصمون سكان أمانة العاصمة لتناول وجبة الغداء ظهر الأحد.   الاحتفال إقرار بالعنف الاحتفال الكبير الذي أحياه شباب الثورة اليمنية في عدد من ميادين التغيير في صنعاء والحديدة وعدن وإب والبيضاء وشبوة وغيرها حظي برضا البعض اما بعض شباب الثورة فقد اعتبروا احتفال شباب الثورة السلمية برحيل صالح للعلاج في السعودية ليس سوى إقرار بالعنف، وهو امر يتناقض مع أهداف الثورة ويسئ لنضال شباب الثورة السلمي على مدى أربعة أشهر في ميادين التغيير  وهناك تعارض كبير بين الدعوة للاحتفال وبين السبب الذي لايدعو للاحتفال، القضية فيها مأساه والفرحة بالمأساه ليس من أخلاقيات الثورات التى تعني تغيير السلوك أولا وقبل كل شئ، فعلي شباب التغيير ان يجسدوا صور المثل العلياء باعتبارهم قادة المستقبل لا قادة تدوير الماضوية ، فكان يجب عليهم ان يشعروا الآخرين بأنهم أصحاب قيم العدالة والحب والصداقة والتسامح والرحمة والجمال ، وخلص أصحاب الرأي إلى القول بان الاحتفال برحيل غير مؤكد ليس سوى قرار متسرع وغير متزن وكان يجب تأجيل مثل هذا القرار حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود.   استنكار حادث النهدين إصابة الرئيس وحادث النهدين الذي استهدف الرئيس وكبار مسؤولي الدولة قوبل باستنكار شباب الثورة حيث اعتبر شاذي على المطري ماحدث في مسجد النهدين جريمة بكل ماتعنية الكلمة لأنها استهدفت الرئيس ومن معه وهو في بيت الله يصلي ومن دخل المسجد فهو امن وللأمانة امر مؤسف مهما كان الخلاف مع الرجل الا ان هناك حدوداً لبعض الأشياء واما محمد البعداني فيري في الحادث الذي استهدف مسجد النهدين عملاً إرهابياً يتنافي مع الأخلاق الإسلامية الحميدة ومع كل الأديان لان الموضوع اغتيال في بيت الله وشكر الرئيس على تأكيده بان العلاقة بين ثورة الشباب والحادث حيث  برئ شباب الثورة من الحادث وقال ليس لهم اى علاقة بما حدث، هذا يدل على ان الرئيس ربما يعرف غرماءه من جانب، واعتبر إشارته إلى شباب الثورة حسن نية.   قاسم الجعاشن ومأساة عامين الحاج محمد قاسم نعمان كان في قمة الفرحة الناتجة عن ترسبات من الظلم والضيم والحرمان وانتهاك الحقوق فالحاج قاسم فتحت عينية على صبح يوم جديد فهو رب أسرة نازحة تجرعت الويل منذ عامين بسبب نزوحها من الجعاشن نتيجة الظلم الواقع عليهم من شيخهم الشاعر الخاص للرئيس.   فالحاج محمد قاسم قال قبل عام من الان بعد ان فشلت كل مؤسسات الدولة في ساحة الحرية السابقة أمام رئاسة الوزراء خاطب رئيس الجمهورية بقوله "نحن   في ذمتك يا رئيس لماذا انتم صامتون على حقوقنا المنتهكة أنت المسئول علينا وان كنتم   عاجزين عن حمايتنا فأعطونا حق اللجوء إلى أي دولة"    "كان حاملا العلم اليمنى ويعيش أجواء فرائحية لاتوصف وعندما التقيناه كادت عيناه ان تنهمر بالدمع من الفرح ومن عجاج السنين التى قضاها في ميدان التغيير لمدة عامين قضي مايقارب العام منها في ساحة مسجد الجامعة في مخيم كان يعرف بمخيم مهجري الجعاشن، قال الحاج محمد الحمد لله رب العالمين فرج ربي الكربة وازاح الغمة لنا عامين وإحنا معتصمين ومشردين من منازلنا وبانتظار الدولة الجديدة تعوضنا وتعيدنا إلى بيوتنا وأرضنا وتستعيد لنا أملاكنا المسلوبة ، ويتابع  أزال الله ملك على انه قادر على إزالة مملكة الجعاشن وسيأخذ الله الظالمين أخذا وبيلا.    أفراح تعز تواجه الارهاب فرحت تعز برحيل صالح ساعات فقط، فإثارة غضب المتربصين بأبنائها ليشتاطوا غضبا ممزوجاً بحقد دفين، ففي حين عاشت صنعاء أفراحاً استبقت الحدث الى ماوراء الحدث نفذ بلاطجة صالح فيلم رعب في ساحة الأحرار التى لم تكن ساحة الحرية الجديدة بل اتسع نطاق فيلم اكشن بلطجي مدعوم بقوات الحرس الجمهوري.   عاشت  تعز رعباً خاصاً حيث تم تفريغ شحنات الفشل والخزي من فوهات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على الشباب العزل في ساحة حرية تعز الجديدة واتسع ارهاب الدولة ضد ابناء تعز العصية على الانكسار شارع جمال والمسبح والتحرير وبير باشا وجميع تلك الشوارع استخدمت فيها الدبابات التى وجدت لحماية الشعب من احتلال اجنبي وتحولت الى آلة قمعية من اجل حماية الكرسي الذي سقط فعلا وان كان رمزيا أدي الى سقوط عدد من الشهداء منهم أطفال حسب المصادر وعشرات الجرحى. ونقلت مصادر مؤكدة ان معسكر خالد .. والحرس الجمهوري والأمن المركزي وبلاطجة يتبعون ماتبقي من أنصار الحزب الحاكم ملثمين اطلقوا الرصاص الحي على الأحياء السكنية جوار الساحة وفي بير باشا، واطلقوا الرصاص الحي على شباب الثورة في الأزقة.   وبعد توقف إرهاب دولة البلطجية في إحياء تعز بسبب إعلان أفراحهم بمناسبة رحيل صالح الى السعودية لتلقي العلاج وسط أنباء غير مؤكدة تفيد بان اليمن سيضل بدون صالح في المستقبل القريب  استأنفت دولة البلاطجة في إب مهام إرهاب الدولة للمواطنين في الأحياء والشوارع الرئيسية بعد ان أطلق شباب الثورة العاب نارية ابتهاجا وفرحا برحيل صالح الرمزي وغيابه عن المشهد السياسي، وهو ما أدي الى رد فعل بقايا الجيوب المؤتمرية في إب الحرة   اما في البيضاء فقد اتخذ شباب الثورة شعار الشعب يريد تطهير البلاد بديلا للشعب يريد إسقاط النظام حيث أطلق شباب الثورة بساحة أبناء الثوار بمحافظة البيضاء شعار "الشعب يريد تطهير البلاد "، قالوا بأنه سيكون شعار المرحلة القادمة والتي وصفوها بـ"الهامة". وقال شباب الثورة بالبيضاء إن شعار "الشعب يريد تطهير البلاد" سيكون شعاراً للمرحلة القادمة والتي قالوا بأنها "هامة في إتمام الثورة السلمية الشعبية"، كما رددوا شعار "الشعب يريد إطفاء الفتن". اللجنة التنظيمية زفت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية التهاني والتبريكات الي أرواح الشهداء الأبرار ثم الي الثوار في جميع الساحات وكافة أبناء الشعب اليمني العظيم برحيل رأس النظام المستبد.   وأكدت اللجنة -في بيان لها- ان يوم رحيل رأس النظام المستبد يوم سيخلده التاريخ كأحد أعظم أيام الشعب اليمني الأبي مؤذنا بعهد جديد عهد الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.   وبهذه المناسبة العظيمة دعت اللجنة التنظيمية الشعب اليمني للنزول إلى الساحات للاحتفاء برحيل الطاغية وإعادة الفرحة إلى كل زاوية من زوايا الوطن التي حرمها منها نظام صالح البائد. داعية أولئك الذين غرر عليهم صالح الي يومنا هذا إلى فتح صفحة جديدة في تاريخ الوطن الحبيب نصنعه معا وطن يتسع للجميع دون تمييز ويحترم حقوق اليمنيين ويوفر لهم حياة كريمة-حسب البيان-.    كما دعت اللجنة التنظيمية كافة القوى الوطنية والأطياف السياسية للبدء بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت يمثل كافة القوى الوطنية يتولى تكليف حكومة كفاءات لإدارة المرحلة الانتقالية وتشكيل مجلس وطني انتقالي يمثل الشباب وكافة القوى الوطنية والعمل على صياغة دستور جديد يلبي تطلعات الشعب اليمني للحرية والكرامة والعيش الكريم.   وأكدت اللجنة أن مرحلة جديدة من النضال السلمي ستبدأ الآن مؤكدة مواصلة الاعتصامات حتى تتحقق كافة أهداف الثورة ومطالبها.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign