الزبيدي يهدد بطرد العليمي من عدن        صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية       صنعاء تدشن العام العاشر باوسع هجوم بجري وجوي ضد اهداف امريكية واسرائيلية     
    كتابات /
من قتل انور الوزير .. ؟؟!!!!

14/09/2015 20:44:48


 
محمد الصلوي
بعد صلاة الجمعة قبل الماضية , حين كان الناس يخرجون من المسجد , وسيقبلون التحايا , ويطمن البعض علي الأخر عن سلامته ليلة البارحة من القصف , والأخر يبحث عن زميل هنا كان الجمعة الماضية , لكنه الأن اصبح في اعداد المفقودين , وشاب بترت رجلة جراء القصف وحولة ناس يشدون على يدية هكذا بدأت طقوس يوم الجمعة في محافظة تعز , لكن هنا بدأت حكاية اخرى من الوجع الذي لا يتوقف حين رجع الشاب انور الوزير الي بيته في حي الأخوة , قبل ان ينزع ثياب الجمعة , وقبل ان يتذوق الغداء مع أطفاله الأربعة " ثلاث بنات وولد " , سمع صوت أحدهم ينادي باسمة أمام باب المنزل, خرج ليفتح الباب , وهنا وقعت الكارثة , فور فتح الباب باشره أحد المسلحين المستقلين علي متن سيارة مجهولة الهوية " دون ارقام " ويرافق السيارة دراجة النارية باشره بأطلاق الرصاص , ولينزل المسلح الأخر ليكمل ما بداء به الأول من عملية القتل, لأن انور بنظرهم متهم كبير جدا ويجب التأكد من قتلة , سقط انور امام باب منزلة وبناته وزوجته ينتظرون عودته الي غرفة الطعام , ليأتيهم بعد ذلك اصوات الرصاص وزفرات انور النهائية معلنة فراقة للحياة , بهذه البساطة اغتيل انور الوزير امام منزلة وامام اطفاله بدم بارد , ودون ادنى اكتراث لا بناته وزوجته وأمه , اغتيل الوزير وانتشلت جثته من أمام المنزل وبقي الدم ملطخ بالأرض ينتظر الجواب عن من سفك حرمته بهذا الشكل , وتركه يعانق التراب . انور الوزير قتل لأنة يحمل فكرا مختلف عن قاتليه , فكرا يدعوا للسلام وينبذ الإرهاب والتطرف , لتاتي نهايته على يد جماعة متطرفة , هذه الجماعة الدينية أكملت صلاة الجمعة وذهبت لتقترب الى الله أكثر بدماء انور , وبعد قتلة ذهبوا ليصلوا العصر بضمير مستريح , تاركين قهقات ضحكتهم ترتطم بالجدران وهم يتبادلون التهاني بنجاح العملية التي انتصرت للإسلام , من شاب علماني كافر بنظرهم . هذه قصة اغتيال انور الوزير , لكن بقية اسئلة مهمة تحك راسها باحثة عن جواب , من قتل انور الوزير , وما السبب في مقتلة , وهل دخلنا مرحلة قتل الحياة وتحويلها الي مكينة موت , قتل انور الوزير في حي الأخوة , هذا الحي المسيطر عليه المقاومة , تقول المصادر ان المسلحين ظلوا يسئلون في الحارة عن بيت " رواح " وعن انور الوزير , وسمح لهم نقاط المقاومة بالدخول , هنا سؤال اخر , هل كان الدخول لهم بحسن نية , ام لا ؟ ليس الهدف تشوية أي طرف او اتهام أي طرف , لكن اسئلة تدور حول الحادثة المفجعة , التي لا تستهدف انور فقط . ولا كل شاب مدني حقوقي يرفض العنف والتطرف , لكنها تستهدف ابناء تعز بشكل خاص واليمن بشكل عام , فهي مؤشر خطير جدا , لدخولنا مرحلة العرقنة , مرحلة وقوف قوي التطرف والارهاب والظلام , ضد الحياة , مرحلة ذبح احلام اليمنيين بالتعبير عن احلامهم بمجتمع مدني متنور متحرر من قيود التخلف والتعصب والخرافة . هذه الحادثة , اذا لم نقف ضدها ونكشف من منفذها ونقول للمجتمع ان هناك جماعة ظلامية ارهابية يجب الوقوف ضدها قبل ان تكبر وتنمو ,حينها سنجد انفسنا داخل قبو لا شيء فية سواء الموت ورائحة الدم , هذه الجماعة التي تريد ان يكون المستقبل بهذا الشكل , ان يوزع الموت للجميع بالمجان , ان تقتل الحياة دفاعاً عن الإسلام , ان تقتل وتذبح كل الزهور وتخنق الأنفاس , من أجل الله , والإسلام والله بريئين مما يحدث .. هنا اريد ان اقول لقيادة المقاومة , حتي لا نجد أنفسنا تحت مقصلة هذه الجماعات , نرجوكم ان تقولون لنا من قاتل انور الوزير , نرجوكم افعلوا شئ من اجلنا ومن أجل الحياة والسلام والتعايش . مالذي يحدث في تعز , هل هذا هو المستقبل القادم الينا وهذة هيا مخرجات هذه الحرب القذرة التي نشهدها الأن , انور ليس شخص , هو فكرة ظل المجتمع اليمني يحلم بها للخروج من ظلمته , ولن يخرج الي بتلك الفكرة , فكرة التعايش والسلام والحب والمدنية , ونبذ العنف والارهاب والتطرف , لكن قوي الموت والإرهاب تحاول اخراس اي صوت معاكس لما ينادون به من قتل واقتتال , لن ذلك الصوت يوضح للناس حقيقة هؤلاء الظلاميين القتلة الذين حولوا الدين الي مكينة موت يخدم مصالحهم فقط , اعرف ان هناك شباب اخرين سيسقطون على درب انور لأن الاصوات المنادية بالحياة كثيرة جدا , وتقف ضد الارهاب الديني بكل فئاته , وما قتل انور الي البداية , هكذا يقول لي حدسي اللعين الذي اتمني ان يكون مخطئ هذه المرة . للتوضيح "انور كان سلاحه كتب قرئها عن التعايش ونبذ الارهاب , وفكرا نير يحاول اخراج المجتمع من براثين التخلف , ولوحة مفاتيح يكتب بها على حائطة على الفيس بوك ما يخطر في بالة من خطر تنامي الارهاب والتطرف , اعتقد هذا يكفي لأن يقتل أمام أطفاله , كون هذا السلاح يخيف هذه القوى المتخلفة التي ترتكز على محاربة الحياة " في النهاية مرت اسبوع ونصف ودماء انور لم تجف , ترفع صوتها صارخة من قتل انور الوزير في حي الأخوة , الواقع تحت سيطرة المقاومة ؟؟؟




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign