نظمت كلية الإعلام بجامعة صنعاء اليوم الخميس ندوة حول التنمية المستدامة ضمن سلسلة من الندوات الهادفة إلى التوعية بمخرجات الحوار الوطني وتكوين أوساط معرفية لدى الإعلاميين الجدد.
افتتح الندوة الدكتور علي البريهي نائب عميد كلية الإعلام مؤكداً على أهمية زيادة الوعي والمعرفة لدى الطلاب بمخرجات الحوار الوطني والتي ستصاغ كقوانين في الدستور ،وبناء دولة مدنية حديثة وعلى ضرورة المشاركه في الحكم .
وفي الندوة التي أدارتها الدكتورة صباح الخيشني وبحضور عدد من دكاترة وأساتذة الكلية وعلى رأسهم الدكتور عبد الرحمن الشامي عميد الكلية،قدمت الدكتورة خنساء الشعبي عضو فريق التنمية المستدامة بمؤتمر الحوار الوطني الشامل ورقة عرضت فيها معنى التنمية والاستدامة والمبادئ الأساسيه التي قام عليها الحوار وهي التسليم السلمي للسلطة وصياغة الدستور والاستفتاء عليه ومن ثم الانتخابات ، وتطرقت الى مراحل وآلية سير العمل حيث تم تشكيل لجان مع المكونات الخارجية والأخذ بتوصياتهم .
وعرضت الورقة خلاصة مخرجات التنمية المستدامة والمعوقات التي واجهت المؤتمر والفريق، والمراحل التي مرت بها عملية صياغة المخرجات ، وأكدت على أن تقسيم الأقاليم هو الحل الأمثل للتقليل من الفساد ولابد من حملات المناصرة والمسائلة لتحقيق مخرجات الحوار الوطني .
ومن ناحيته تحدث طاهر الصلاحي باحث اقتصادي في مركز الدراسات والبحوث اليمنية عن الجانب الاقتصادي في وثيقة الحوار الوطني حيث أوضح أن اقتصاد السوق الاجتماعي والذي هو من مخرجات الحوار الذي يكفل للفرد الحريه المنظمه في سوق العمل ومنع الاحتكارات والمنافسات الشرسة ، وأشار إلى ضرورة تقرير هذه المخرجات في الدستور لإحداث تغيير في البناء الاقتصادي والاجتماعي ،وأوضح الصلاحي أن مخرجات الحوار جزء منها هي حل راهن وجزء ثاني سوف تعكسها القوانين وآخر سوف يتم تطبيقها على المستوى المركزي وهناك أعباء ستواجهنا أثناء التطبيق يجب أن يتعاون الجميع لحلها .
وفي الندوة تحدثت الدكتورة بلقيس علوان رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون أن كل مخرجات الحوار ستصاغ في الدستور ويجب أن نكون على اطلاع دائم لكل مستجدات لجنة صياغة الدستور حتى نضمن وضعها كقوانين.
الطلاب المشاركون في الندوة بدورهم أبدوا ارتياحهم من هذا النشاط وطرحوا مجموعة من الأسئلة في محاولة منهم للحصول على استيضاحات حول مخرجات التنمية المستدامة،متطرقين في مشاركاتهم إلى مختلف القضايا في الجانب الصحي والتعليمي والعقائدي والمجتمعي والذي يعكس مدى وعي وإدراك الطلاب بهذه المخرجات.
