صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية        واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة للكيان        المدمرة الالمانية الحريية " هيسن "تغادرالبحر الأحمر بعد تعرضها لاكثر من هجوم      
    تقارير /
قادة الجنوب يحاولون لملمة خلافاتهم خوفا من إقصاء الشارع.. والانفصاليون أمام تحدٍّ لحشد مليوني في مهرجان التصالح

08/01/2013 18:16:15


 
الوسط ـ تقارير
فيما تتداعى قيادات جنوبية للقاءات في بيروت بين علي ناصر وعلي سالم، وفي عمان الذي يتواجد فيها محمد علي احمد واحمد فريد بن صريمة، يبدو أن الحد الأدنى الذي يمكن أن يلتقي عليه حميع الجنوبيين يتحدد في سقف الفيدرالية بين الشطرين السابقين، وسيكون الجنوبيون -الأحد القادم- وهو الموعد الذي يصادف ذكرى التصالح والتسامح، بمثابة تحد حقيقي للحراك المطالبين بالانفصال، بتحقيق مسيرة تماثل تلك التي خرجت بمناسبة ذكرى الثلاثين من نوفمبر، والتي مثلت حينها رسالة ليس لسلطة الداخل فقط، وإنما للإقليم الدولي، وكان بمثابة جرس إنذار عن تنامي المد الشعبي المطالب بالانفصال، الذي لم يتأثر بخلافات القيادات، التي سارعت بإعادة حساباتها باعتبار أنها ستكون الخاسرة الوحيدة في حال ما استمر التنافر بينها، سواءً القيادات التاريخية أو الحراكية، وإدراكاً لحقيقة كهذه فقد سعت هذه القيادات إلى مد جسور تواصلها في كسر لحدة العداء، الذي أعقب حرب الرفاق في 86، وعلى هذا السياق يأتي لقاء الرئيسين السابقين علي سالم وعلي ناصر مختلفا هذه المرة، ليس من باب إزالة الفجوة بينهما، ولكن على أساس ما يمكن عده تقاربا في الرؤى، وهو ما سيمثل نقلة نوعية في حالة ما تم التوصل لهدف واضح ومعلن بناء على آليات محددة لتحقيقه.
ويعد محاولة إبهات مثل هذا التقارب من خلال نشر أخبار صحفية تعيد حصول مثل هذا اللقاء إلى الرئيس هادي بمثابة خوف من استمراره ونجاحه، وهو ما دعا الرئيس علي ناصر للتصريح عبر مقرب منه من أن لقاء الرئيسين علي ناصر محمد وعلي سالم البيض تم بالترتيب مع الرئيس عبدربه منصور هادي، لا أساس له من الصحة، وأن اللقاء بينهما كان بدافع من الحس الوطني والمسؤولية الملقاة على الجميع.
وقال المصدر: "إن هذا اللقاء جاء استمراراً للقاءات سابقة بينهما ومع قيادات جنوبية أخرى، كما أنه جسد مبدأ التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب"، وقال: إن اللقاء كان ودياً، واتسم بالصراحة والوضوح فيما له علاقة بمستقبل القضية الجنوبية، ويهدف للتمهيد للقاءات ستعقد قريبا بين قيادات تمثل مختلف مكونات الحراك الجنوبي لتكثيف الجهود المبذولة للتحضير لمؤتمر الحوار (الجنوبي الجنوبي)، الذي لا يستثني أحداً من القوى السياسية المتواجدة في الساحة على مستوى الداخل والخارج، وأن هذه الجهود ترمي إلى الخروج برؤية ومرجعية سياسية جنوبية موحدة.
وكانت صحيفة تابعة للمؤتمر قد حاولت التشويش أيضا من خلال نشرها لخبر مزعوم عن لقاء أركان حرب الأمن المركزي السابق يحيى محمد صالح بـ علي سالم البيض في بيروت وهو ما نفاه الاثنان.
رئيس الوزراء الأسبق وأحد اللاعبين الأساسيين في الجنوب حيدر أبو بكر العطاس كان أيضا قد تم نشر خبر يفيد برضوخه لضغوط عمانية اسفرت عن قبوله بإرسال ممثليه إلى لجنة الحوار، وهو ما نفاه أيضا.
وقال "العطاس" في اتصال هاتفي من مقر إقامته في جدة: "لا صحة لهذه المعلومات التي تأتي لخلق نوع من البلبلة في إطار استعدادات شعبنا في الجنوب بالاحتفال بذكرى التصالح والتسامح"، موضحاً بعدم وجود أي ضغوطات للمشاركة في الحوار الوطني دوليا أو عربيا.
وفيما حاول إعلام الأحزاب اجتزاء تصريحه كما جاء في رسالة موبايل لـ"الصحوة نت" قالت: إن حيدر قال: "جاهزون للمشاركة في الحوار الوطني، ولا ضغوط خارجية علينا، مع ان تصريحه صب ضمن موقفه السابق المطالب أن يبدأ الحوار من نقطة انطلاق الأزمة، وهو ما يعني العودة إلى مناقشة القضية الجنوبية من خلال ممثلي الدولتين، مؤكدا بشكل مطلق أن الجنوبيين جاهزون للدخول في الحوار، الذي ينطلق من نقطة انطلاق الأزمة، وان أي حوار لا ينطلق من ذلك فنحن لسنا معه.
ونوه العطاس إلى أنه من الضروري العودة الى بداية المشكلة الى تعود إلى ما بعد تحقيق الوحدة، وتحديداً بعد انتهاء حرب صيف 1994، والتي تعمد بعدها النظام في صنعاء إقصاء الجنوبيين من كل المؤسسات العسكرية والمدنية، وشارك في ذلك بشكل كبير الإخوة في صنعاء من قيادات أحزاب اللقاء المشترك والمناصرين للثورة الآن، والذين مشوا خلف النهج الذي رسمه لهم صالح.
وطالب المهندس حيدر أبو بكر العطاس إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية، أن نعود إلى قرارات مجلس الأمن، لتكون الموجه الذي يُبنى عليه الحلول العادلة، والتي يمكن أن يرضى بها الشعب في الجنوب.
موضحا أن الحق لا يسقط بالتقادم، وأن علينا لحل القضية الجنوبية أن نبدأ من حيث بدأت منذ عام 1991".
وعلى نفس السياق يُحضر الجنوبيون أنفسهم للمشاركة في فعالية التصالح والتسامح، حيث تختلف الوسائل، ويتفق الهدف المطالب بالانفصال والرافض للحوار، وتبنّى ناشطون حملة (أنا جنوبي) الداعمة للمشاركة في المهرجان الثالث عشر من يناير.
ودعت اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق الأعلى للمؤتمر الجنوبي الأول في عدن مجددا جماهير الشعب الجنوبي الوفية قاطبة إلى المشاركة الفاعلة والمميزة في احتفائية إحياء ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي، والتي يصادف يوم 13 يناير" كانون الثاني" القادم الذكرى السادسة لها.
ورحب الاجتماع باللقاء الأخوي المهم الذي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت، والذي جمع بين الأخوين الرئيسين المناضلين علي ناصر محمد وعلي سالم البيض، حيث أشاد الحضور بهذا اللقاء الذي يجسد مبدأ التسامح والتصالح بين الجنوبيين كافة، ولما له من دلالات مبشرة في اتجاه توحيد جهود النضال والعمل الوطني الجنوبي.
يشار إلى أن تنفيذية مؤتمر القاهرة بعدن قد عقدت اجتماعها الدوري، قبل يوم أمس، بمشاركة أعضاء مجلس التنسيق الأعلى المكلفين بالإشراف على تشكيل مجلس محافظة عدن، وذلك برئاسة العضو الأكبر سناً أ/ عمر احمد جبران، وفي الاجتماع استعرض الحاضرون التقرير الموجز لما تم انجازه خلال المرحلة السابقة، وكذلك مابين الاجتماعين، حيث تم إقرار أسماء أعضاء مجلس المحافظة، والتي تم استعراضها في الاجتماع السابق، حيث من المزمع دعوتهم خلال الأيام القادمة لعقد الاجتماع التأسيسي للمحافظة بعد اكتمال الترتيبات اللازمة لعقد ذلك الاجتماع.
كما يتبنى العديد من النشطاء الشباب في الحراك الجنوبي بمحافظة لحج بالتنسيق مع بعض المكونات الدعوة إلى مسيرات راجلة تنطلق في يوم التصالح من الحوطة محافظة لحج إلى عدن.
وتبدو الكرة في مرمى الرئيس هادي، الذي يُعد معنياً اليوم أكثر من إي وقت مضى بمسألة مساعدة الساعين لحل منطقي لقضية الجنوب، و بات من المصلحة الوطنية ومصلحته أن يصدر قرارات نافذة وبالذات ماله علاقة بالعشرين نقطة، وخصوصا مايخص الجنوب على الأقل، للتقليل من حدة الاحتقان الحاصل، وباعتبار ذلك سيعد بمثابة رسالة تطمين ومصداقية تنم عن تعامل مختلف إزاء القضية الجنوبية.
هذا وتستمر الفعاليات الأسبوعية الداعية للانفصال، حيث انطلقت مسيرة جماهيرية من مخيم التحرير والاستقلال بمدينة القلوعة، جابت شوارع المدينة، رفع من خلالها المشاركون أعلام دولة الجنوب صور الشهداء والمعتقلين وكذلك صور الرئيس الجنوبي علي سالم البيض ورددوا الهتافات التي تندد بعملية قتل الشهيدين العامري والحبيشي (ياشبوة ياصمود عدن حرة باتعود).
هذا وقد قام شباب المدينة بعد يوم من إعادة هيكلة الحركة الشبابية والطلابية برفع علم جنوبي كبير فوق مخيم التحرير والاستقلال, وكان شباب المدينة قد قاموا الجمعة، وتحت إشراف مجلس الحراك بالمدينة على إعادة هيكلة الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب، وأفرزت عملية إعادة هيكلة الحركة كالتالي:
وفي إطار من التصعيد والرفض لأي صوت لا يتوافق مع الانفصال اقتحم محتجون شباب ينادون بالانفصال الأحد الماضي قاعة مؤتمرات في الحوطة بمحافظة لحج، كانت تشهد لقاء موسعا لعدد من المسئولين الحكوميين ونشطاء شباب، بغرض الترتيب لاختيار ممثلين جنوبيين للمشاركة في مؤتمر الحوار القادم.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign