صحيفة امريكية ,, بايدن يدمر امريكا بانحيازة لإسرائيل        صنعاء تواصل عملياتها العسكرية ضد السفن العسكرية والتجارية المرتبطة باسرائيل        البنك المركزي اليمني بصنعاء يفي بوعده ,, ألية استبدال العملة تبدا مهامها في في الراهده وعفار       فلسطين ... مجزرة النصيرات جريمة جديدة للاحتلال ضحايها اكثر من 600 قتيل وجريح      
    تقارير /
إحباط تهريب شحنة قناصات ثمينة في ميناء عدن يفرض نظرية المناورة في تهريب صفقات سلاح



 
في الوقت الذي تتكتم الداخلية اليمنية على شحنة الأسلحة التركية التي تم إحباطها في الثالث من نوفمبر الماضي رغم تكيدها أمام البرلمان بأنها ستنهي عملية التحقيق حول الشحنة السابقة الا ان عمليات تهريب الأسلحة التركية من نفس النوع تكررت بصورة تراجيدية تعكس مدى تنامي نشاط تجارة السلاح في البلاد في الآونة الأخيرة وتخفي خلفها استخدام مافيا تهريب السلاح أسلوب تقديم كبش فداء قبيل أية عملية تهريب ضخمة، فعملية تهريب مسدسات ربع من نوع (جلوك) غير مطلوبة في الأراضي اليمنية وأسعاره لاتتجاوز الـ 100 دولار، ولذلك من غير المستبعد ان تكون تلك المسدسات مجرد أضحية يقدمها تجار السلاح لإلهاء الرأي العام وإبعاد أنظار الجهات الأمنية عن صفقات التهريب الكبرى، فتزامن إلقاء القبض على شحنة قناصات ومناظير ليلية في ميناء عدن بعد عدة أيام من إحباط شحنة مسدسات تركية من ذات النوع السابق يفرض بقوة قضية المؤامرة والمناورة التي يتّبعها المهربون لإدخال صفقات السلاح الثمينة كالقناصات الحديثة التي تتباين أسعارها في السوق بين المليون والمليون ونصف ريال يمني، مايعادل 5 إلى 7 آلاف دولار لكل قطعة.
الأسبوع الماضي ضبطت السلطات الأمنية في محافظة الحديدة شحنة مسدسات تركية فاتجهت الانظار نحو تلك الشحنة بينما استغل المهربون الوضع للقيام بتهريب كمية جديدة من القناصات والمناظير الليلية عبر ميناء عدن ووفق مصدر امني فإن الكمية كانت مخبأة في حاوية بضائع قادمة من تركيا وأفرغت في ميناء الحاويات .
وفيما لم تُدل السلطات الجمركية بأي تصريح حول الشحنة، كما لم تذكر العدد الكلي لتلك القناصات والمناظير نقلت مصادر صحفية عن مسئولين في الميناء بأن أن شحنة الأسلحة الجديدة تعود لأحد التجار في صنعاء يدعى "حمود شرف الدين" حسب البيان الجمركي .
وجاء إحباط شحنة القناصات والمناظير الليلية بعد اقل من أسبوع من إحباط عملية تهريب أسلحة تركية من نوع مسدس ربع (كلك) في الحديدة، ووفق الأجهزة الأمنية فإن الشحنة التي تم احباطها في منطقة حيس تحتوي أكثر من (5000) مسدس تركي الصنع و(879) طلقة نارية لسلاح كلاشينكوف, و(50) أخرى لمسدس، وكميات كبيرة من الحشيش والمخدرات والمبيدات المهربة الخطيرة كانت في هيكل محكم الإغلاق موضوع بالصندوق الخلفي للشاحنة، اثناء التفتيش الروتيني في النقطة الأمنية.
وأشارت إلى أن حاجزاً امنياً تمكن من إيقاف الشحنة وضبطها على متن شاحنة متوسطة بمنطقة الجراحي، وقالت السلطات إن الشحنة تم إيقافها في منطقة حيس بمحافظة الحديدة عندما اعترضها حاجز تفتيش عسكري، وكانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء، وكانت الأجهزة الأمنية بالمديرية تمكنت بداية الشهر الماضي في نفس النقطة الأمنية من ضبط 24 مسدساً تركي الصنع وعدد من الطلقات النارية.
وفي سياق متصل كشف مسؤول ملاحي في ميناء عدن -في تصريح صحفي لصحيفة الشروق القطرية - عن عمليات تهريب مختلفة لأسلحة وممنوعات تتم عبر ميناء عدن منذ فترة طويلة وبتسهيلات من قِبَل نافذين كبار في الدولة اليمنية. وأضاف المسؤول الملاحي أن الحاويات التي تصل من تركيا زادت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية وبالتالي أصبحت عملية فحصها بالكامل، وليس مجرد عينات منها، مهمة صعبة لأنها تتسبب في تأخير عملية المناولة في الميناء.. في سياقٍ متصل، ذكر مصدر في إدارة البحث الجنائي في محافظة الحديدة لـ «الشرق» أن وجهة شحنة السلاح التي ضُبِطَت الخميس في المحافظة كانت المملكة.
وكانت مصادر امنية مطلع نوفمبر الماضي عن احتمالات قوية تحقق فيها الأجهزة الأمنية وترجح تمكن الأطراف التي تقف خلف شحنة المسدسات التركية من إدخال حاويتين اثنتين تحوي أسلحة من ذات العينة ضمن 15 حاوية العاب نارية دخلت البلاد قبل عيد الأضحى ، رغم أن السلطات الرسمية منعت في وقت سابق استيراد الألعاب النارية .
وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية عززت من إجراءاتها في مختلف المنافذ البحرية وبخاصة للبضائع الواردة من تركيا لليمن.. وسط معلومات تؤكد وجود دفع جديدة من الأسلحة قدمت لليمن عبر أسماء لرجال أعمال استخدموا كغطاء لتمرير تلك الشحنات شركات تجارية وهمية.
وفي سياق متصل شكلت وزارة الداخلية السبت لجنة تحقيق برئاسة وكيل جهاز الأمن السياسي راجح حنيش، في عضويتها مسؤولاً في جهاز الأمن القومي، ونائب مدير إدارة الاستخبارات العسكرية، ومدير عام البحث الجنائي وممثلاً عن مصلحة الجمارك للتحقيق في ملابسات تهريب شحنة المسدسات التركية الصنع.
وتأتي عمليات ضبط الأسلحة بالمدخل الجنوبي لمحافظة الحديدة بعد أن أعلنت وزارة الدفاع اليمنية في الثاني من نوفمبر الماضي ضبط شحنة أسلحة على متن حاوية في ميناء عدن قادمة من تركيا.. مبينة أن الحاوية كانت تضم صناديق على أنها بسكويت وبداخلها قطع للسلاح.
شحنة المسدسات التركية الجديدة أثارت تساؤلات عدة لدى الشارع اليمني، ودفعت بعدد من أعضاء البرلمان الى التشكيك في من يقف وراء تلك الشحنات في تباطؤ الداخلية والدفاع بالكشف عن نتائج التحقيق عن الشحنة السابقة، حيث اعتبر البرلمان ما يحدث من عمليات تهريب لأسلحة تدخل من منافذ البلاد الرئيسية نتيجة تعيين أناس في مواقع أمنية وفي منافذ جمركية مشكوك فيهم، وفي جلسة امس الاول الاثنين شكك النائب نبيل باشا بجدية الحكومة في التعامل مع المنافذ الجمركية، وحث على تعيين مسؤولين أمنيين في المنافذ من ذوي النزاهة واليقظة.
وقال: إن هناك شكوكاً بخصوص تواطؤ بعض الشخصيات الأمنية في المنافذ مع مهربين.. وشهدت الآونة الأخيرة ضبط عدة شحنات أسلحة في منافذ جمركية آخرها في الحديدة وعدن.
ويرى مراقبون ضرورة التزام وزارة الداخلية بتعزيز مناطق التفتيش وعمل حملات مستمرة في مراكز المحافظات ومدنها الرئيسة والخطوط الطويلة للقضاء على هذه الظاهرة التي انتشرت خلال السنوات الماضية، ما جعل تجارة السلاح في اليمن رائجة، وعادة ما يقوم التجار بإغراق الأسواق المحلية بها وتهريبها إلى دول الجوار كالسعودية ودول القرن الأفريقي وتحت أقنعة قيادات كبيرة في الدولة.
كما ضبط أفراد أمن نقطة حيس في وقت سابق صفائح ذخيرة كانت مخفية داخل موز، والبالغ عددها (139) صفيحة ذخيرة لأسلحة متنوعة، وكل صفيحة تحتوي على أكثر من 700 طلقة نارية كانت في طريقها إلى الحديدة.
وعلى الرغم من أن وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان أصدر قراراً بترقيات وصرف مكافآت لأفراد الأمن في نقطة حيس، والذين استطاعوا ضبط أكبر كمية تهريب للأسلحة، إلا أن هذا القرار لم يتم تنفيذه حتى الآن ولم يتم عمل المكافآت والترقيات، وذلك بحسب مصادر أمنية في المديرية.
وفي سياق متصل تمكن حرس الحدود السعودي بمنطقة عسير على الحدود مع اليمن من إحباط محاولة لتهريب كمية من الذخيرة إلى داخل المملكة. وقال الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود السعودي بمنطقة عسير العقيد عبدالله بن أحمد الحمراني -في بيان له أمس الأول الاثنين- إن حرس الحدود في منطقة عسير تمكنوا من رصد مجموعة من المهربين قادمين من الأراضي اليمنية، محاولين اختراق الحدود بالقرب من مركز الربوعة والدخول لأراضي المملكة بطرق غير مشروعة.. وأوضح الحمراني أنه لدى متابعة المهربين واعتراضهم بادروا بإطلاق النار على الدورية، ما أسفر عن إصابة الرقيب محمد بن سلمان القحطاني بطلق ناري في الوجه، وحال تفتيش الموقع عثر على 6130 طلقة مختلفة الأنواع و 166 مخزن رشاش. وكانت دوريات حرس الحدود في منطقة جازان تمكنت خلال الأشهر الماضية من إحباط تهريب أكثر من 184 ألف قطعة ذخيرة متنوعة و313 سلاحاً متنوعاً وقنبلة واحدة عبر الحدود السعودية اليمنية.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign