صحيفة امريكية ,, بايدن يدمر امريكا بانحيازة لإسرائيل        صنعاء تواصل عملياتها العسكرية ضد السفن العسكرية والتجارية المرتبطة باسرائيل        البنك المركزي اليمني بصنعاء يفي بوعده ,, ألية استبدال العملة تبدا مهامها في في الراهده وعفار       فلسطين ... مجزرة النصيرات جريمة جديدة للاحتلال ضحايها اكثر من 600 قتيل وجريح      
    متابعات /
اليمن .. اتساع مساحة الصراع وأعمال القتل

2010-01-20 19:32:18


 
 اخذ الانفلات الأمني في التوسع ، فإضافة إلى تواصل أعمال العنف والفوضى في محافظات الضالع ولحج وأبين ، عاشت محافظة الجوف أسبوعاً ساخناً بتجدد المواجهات بين قبائل الشولان وهمدان مسفرة عن عشرات القتلى والجرحى ، في حين السلطات المحلية اكتفت بالتفرج  . المواجهات الشرسة التي اندلعت الأحد الفائت بين الشولان وهمدان واستمرت ليومين واستخدمت فيها مختلف الأسلحة ، أودت بحياة 12 شخصاً بينهم نائب مدير الأمن السياسي الرائد محمد عبد الله حزام ومدير مكتب التخطيط في محافظة الجوف وإصابة أكثر من 17 آخرين في ظل صمت رسمي وأمني مريب بالرغم أن المواجهات لا تبعد عن مبنى الأمن المركزي والمجمع الحكومي بضعة كيلو مترات وتسمع دوي القصف المدفعي بوضوح . وتعود الخلافات بين القبيلتين إلى مايقارب 31 عاماً وقد  قتل على إثرها أكثر من 80 شخصاً ، وطوال الفترات الماضية كانت تبذل مساع قبلية لفض النزاع الحاصل على خلفية ثارات قديمة  ، غير أنها تبوء بالفشل وتتحول إلى هدنات  للحرب التي سرعان  ماتعود للاندلاع بمجرد انتهاء فترة الهدنة  ، وهو نفس ماحصل إزاء المواجهات التي تجددت الأسبوع الحالي ، حيث  توصلت وساطة مكونة من عدد من مشائخ مأرب والجوف إلى وقف الحرب المشتعلة بين قبيلتي الشولان وهمدان، بعد الاتفاق المبدئي على هدنة لمدة 8 أيام غير أن ذلك زاد من مخاوف الناس من انتهاء الهدنة دون التوصل إلى صلح نهائي . وكان القصف المدفعي تسبب في نزوح جماعي للنساء والأطفال  من الطرفين وأغلقت معظم مدارس المنطقة أبوابها ، فيما شوهد سوق الحزم الأحد الفائت خالياً من مرتاديه جراء تلك المواجهات التي أودت أيضا بحياة أشخاص لاعلاقة لهم بالخلافات بين القبيلتين . أما على صعيد المحافظات الجنوبية فإن العنف المسلح يتجه نحو مزيد من التصاعد، حيث  بات ضباط وأفراد الأمن والمواطنون من المحافظات الشمالية هدفاً لعناصر مسلحة مجهولة  . مطلع الأسبوع الجاري أصيب أربعة أشخاص بينهم  مساعد مدير البحث الجنائي بالضالع عبد القوي المحمدي وشقيقه الصحفي عبد الرحمن المحمدي ومدير عام دار رعاية الشهداء رئيس  فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية الضالع الشيخ سيف سعيد عبيد ، برصاص مسلحين مجهولين  أثناء تناولهم الغذاء في أحد مطاعم محافظة الضالع . وبحسب المصادر المحلية  فإن المجهولين قاموا بصب نيران أسلحتهم على نائب مدير البحث الجنائي بمديرية الضالع ورفاقه  وهم يتناولون الغداء داخل المطعم بشكل أثار الذعر والخوف في أوساط الزبائن وعمال المطعم. مشيرة إلى أنه تم إسعاف المصابين إلى المستشفى ، وأن حالة مساعد مدير البحث الجنائي خطيرة جداً، حيث يرقد حاليا في العناية المركزة ، فيما بدأت أجهزة الأمن بملاحقة الجناة الذين فروا عقب إطلاقهم النار على المطعم. ويأتي استهداف الضابط المحمدي- وفق مصادر رسمية- على خلفية مهمته في إدارة البحث الجنائي بالضالع وما يقوم به من مطاردة والتحقيق مع العديد من المتهمين باستهداف مراكز الشرطة بالمدينة أثناء فترة المساء.  وأكدت المصادر أن نائب مدير البحث بالضالع سبق وأن تلقى تهديدات من قبل عناصر مسلحة في الحراك حذرته من البقاء في الضالع وسرعة المغادرة فورا قبل فوات الأوان. وفيما اتهمت السلطة من قالت إنهم عناصر في الحراك القاعدي بإطلاق النار العشوائي على المطعم وإصابة مساعد مدير البحث الجنائي وشقيقه ومدير عام  دار رعاية الشهداء وشخص رابع ،  نفى حراك الضالع صلته بالحادثة من قريب أو بعيد ، وحمل الأجهزة الأمنية بالمحافظة مسئولية الانفلات الأمني الحاصل. وأكد الناطق الرسمي باسم الحراك بالضالع ردفان الدبيس في تصريح لـ"الصحوة نت" أن الأمر غدا من الهوس وغير المعقول أن ترمى كل الأمور على عاتق الحراك ويتم تحميله تبعات ما يمارسه الآخرون، مشيرا إلى أن الحراك سبق وأن كرر وللألف مرة أنه سلمي ويدين كل أشكال العنف . وعلى مايبدو فإن هناك من يستغل حالة الانفلات الأمني لممارسة أعمال التقطع والنهب والاعتداء على ممتلكات المواطنين وخاصة ممن ينتمون إلى المحافظات الشمالية ، كما هو حاصل في محافظة لحج   التي أقدم فيها مؤخراً مسلحون على إحراق محل تجاري تعود ملكيته لمواطن من تعز . وعلى إثر تكرار مثل هذه الحوادث اعتصم العشرات من تجار محافظة لحج وأصحاب البسطات والمحلات التجارية الأحد الفائت أمام المحافظة احتجاجا على استمرار استهدافهم ومحلاتهم من قبل مجهولين لم تستطع السلطة تحديد هويتهم أو القبض عليهم. ورفعوا  لافتات تطالب بالحماية وتتهم السلطة والجهات الأمنية بالتقصير. وكانت لجنة مشكلة من أصحاب المحلات التجارية قد التقت المحافظ وقيادة السلطة المحلية وقيادات أمنية، حيث تم عرض مشكلتهم المتمثلة باستمرار الاستهداف في ظل غياب تام للسلطات المعنية. وقال التاجر" سلطان محمد عبد الله" مخاطبا قيادة المحافظة: لو تسمعون وتلمسون ما نلمسه ونحن في متاجرنا لما جلستم على كراسيكم هذه. وأكد سلطان أن الجناة يأتون في وضح النهار على مرأى ومسمع من السلطة. وكان اللقاء قد تمخض عن اعتماد دورية راجلة من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحا لحماية المتاجر والبسطات. وأكد المحافظ "محسن النقيب" في لقائه بالتجار ان السلطة تقدر مشاعرهم وتحس بآلامهم. واعداً إياهم  بعدم السماح للفوضى بالاستمرار.  كما تم تشكيل لجنة في كل حارة لمساعدة الأمن في التصدي للجناة الذين يستهدفون التجار و تتكون من عقال الحارات وعضو المجلس المحلي وشخصية تربوية وأخرى اجتماعية ورئيس المركز التنظيمي للمؤتمر الشعبي العام. غير ان بعض التجار  عارضوا تشكيل هذه اللجنة حتى لا تكون مصدرا  إضافياً لابتزازهم ، معتبرين أن القضية لا تحتاج إلى لجنة بل إلى قيام الجهات الأمنية بمهامها كما يجب. يأتي هذا بعد ان أقدم مجهولون على إحراق  متجر ملابس بمدينة الحوطة - من أكبر المتاجر في المدينة ومن أقدمها - وإصابة مالكه أمين العامري واحد العاملين لديه بإصابات بليغة .  و استنكر التجار تباطؤ الدفاع المدني في إطفاء الحريق الذي التهم متجر أمين العامري وتكبيده خسائر قدرت بـ 21 مليون ريال . وكان الدفاع المدني في الضالع  قد استعان بالدفاع المدني في محافظة عدن غير أن الأخير وصل وقد التهم الحريق كامل المتجر، ويعد هذا الحادث استمرارا للفوضى التي تشهدها الحوطة، حيث أحرقت خلال الأسابيع الماضية عددا من المحلات التجارية والبسطات وعدداً من المكاتب الحكومية. وأعتدي على المطاعم والمتاجر وتم نهب بعضها في ظل غياب كامل للأمن والجهات المعنية. وقد حمل تجار الحوطة في بيان صادر عن اجتماعهم السلطة وزر ما لحق بهم جراء الفوضى والانفلات الأمني في المدينة, مطالبين السلطة بتوفير الحماية لهم وتعويضهم عما لحق بهم والقبض على الجناة، مهددين في السياق ذاته باتخاذ إجراءات احتجاجية في حال استمرار مماطلة السلطة. يذكر أن غالبية التجار هم من المحافظات الشمالية وقد تم استهداف خمسة متاجر لهم بالحريق وبسطات تجارية وتم نهب البعض وتكسير البعض دون أن تقوم السلطات  بمهامها لحمايتهم. من جهة أخرى أعلن قرابة 30 معتقلاً على خلفية مسيرة تشييع جثمان القتيل "سلام اليافعي" الاثنين قبل الماضي - أحد حراسة الأيام - البدء في تنفيذ الإضراب عن الطعام احتجاجا على عدم إحالتهم إلى النيابة. وقال عدد من أقارب المعتقلين بأن إضراب ذويهم عن الطعام في السجون والذي بدأوه  السبت  الفائت يأتي بعد مضي بضعة أيام على اعتقالهم خلافاً للقانون وإبقائهم في السجون دون إحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق معهم ومحاكمتهم أو الإفراج عنهم . ولا يزال قرابة 35 معتقلا على ذمة تلك الأحداث يقبعون في سجون "شرطة الشيخ عثمان والكابوته بالمنصورة وشرطة البساتين".




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign