صحيفة امريكية ,, بايدن يدمر امريكا بانحيازة لإسرائيل        صنعاء تواصل عملياتها العسكرية ضد السفن العسكرية والتجارية المرتبطة باسرائيل        البنك المركزي اليمني بصنعاء يفي بوعده ,, ألية استبدال العملة تبدا مهامها في في الراهده وعفار       فلسطين ... مجزرة النصيرات جريمة جديدة للاحتلال ضحايها اكثر من 600 قتيل وجريح      
    تقارير /
متاريس وتعزيزات عسكرية في مواجهة السلام..صعدة وحرف سفيان .. مخاوف متصاعدة من اندلاع حرب جديدة

2010-07-14 13:42:27


 
تثير تطورات الأوضاع في صعدة وحرف سفيان العديد من المخاوف بنقض الاتفاق الذي يوصف بالهش بين الحكومة والمتمردين الحوثيين وعودة الحرب الذي أكتوت بها المنطقة طوال الست السنوات الماضية.حيث تشهد المنطقة هذه الأيام تصاعداً حاداً للتوتر بين الطرفين ومؤشرات خطيرة نحو توسع رقعة الصراع وامتداده إلى محافظات جديدة وفي مقدمتها الجوف ومأرب.   ففي الوقت الذي وقعت فيه الدولة على اتفاق جديد مع الحوثيين لتنفيذ البنود الستة لوقف الحرب ، اندلعت مواجهات عنيفة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى وترافق مع هذه المواجهات حرب إعلامية واتهامات متبادلة بخرق الاتفاقات. كما جاء تصاعد التوتر هذا إثر اشتباكات وقعت بين الحوثيين وأفراد قبائل مسلحة ناصرت الدولة أثناء الحرب ولم يشملها اتفاق وقف الحرب ، فضلاً عن اتهام الحكومة للحوثيين بخرق اتفاقها معهم ونصب نقاط التقطع والقيام بأعمال الاختطافات ومنع المسئولين المحليين من ممارسة مهامهم . مع أن الحوثيين ينفون هذه التهم ويقولون إن الدولة هي من تنصلت عن الاتفاقات برفضها حتى الآن الإفراج عن أتباعهم المعتقلين في السجون. واتهمت وزارة الداخلية اليمنية مطلع الأسبوع الجاري المتمردين الحوثيين بخطف خمسة موظفين في شركة النفط بمحافظة الجوف. وهو ما سارع الحوثيون لنفيه واتهموا قيادة وزارة الداخلية بالسعي لخلخة عملية السلام في المنطقة وإثارة الحرب. وقالت الوزارة في موقعها على الانترنت " إن العناصر الحوثية احتجزت الموظفين الخمسة التابعين لشركة النفط بمأرب عندما كانوا متوجهين للقيام بعملية تفتيشية على محطات الوقود في مديرية برط ومرورهم بمديرية خراب المواشي" في محافظة الجوف.  وفي سياق تصعيدي قال ممثل الحوثيين في اللجان المكلفة بتنفيذ النقاط الست يوسف الفيشي إنهم تلقوا تهديدات من مصدر رئاسي بحرب إبادة وشاملة قادمة.ونقل موقع "المنبرنت" التابع للحوثيين عن الفيشي قوله إن تلك التهديدات ليس لها أي مبرر على الإطلاق خاصة وأنهم وقعوا اتفاقية أخيرة مع السلطة هي كفيلة بعودة الحياة إلى طبيعتها وإنهاء الملف بشكل نهائي .  ودعا ممثل الحوثيين أحزاب اللقاء المشترك وكل العقلاء في اليمن إلى مواجهة هذه التهديدات والضغط على السلطة من أجل العودة إلى الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين وإقناعها بعدم استخدام القوة في فرض توجهاتها الأحادية وعلى الجميع أن يقف ضد الحرب قبل اندلاعها وليس بعد اندلاعها.  كما دعا من أسماهم عقلاء اليمن للوقوف بقوة ضد اندلاع أي حرب ومواجهة السلطة بخيار السلام والاستقرار وعدم ترك الفرصة لها في الهروب من أزماتها الكثيرة إلى إشعال حرب جديدة هروبا من الاستحقاقات اللازمة عليها في معالجة مخلفات ست حروب وكذلك خروجا من المأزق الذي تعيشه اليوم من أزمة سياسية واقتصادية باتت تشكل معضلة خطيرة حسب رأي الكثير من الخبراء السياسيين ..  وقال الفيشي :" إن سلطة تهوى الحرب وتعيش فيها ومنها لا يستبعد منها أبدا شن حرب في أي لحظة خاصة وأن مقومات الحرب من شراء أسلحة ، وتدريب ميليشيات ودعمها يجري بصورة متسارعة وعلنية.  من جهتها وزارة الدفاع أكدت أن العناصر الحوثية اخترقت الأحد الماضي وقف إطلاق النار في خط صعدة - سفيان ،وقالت إن تلك العناصر خرقت وقف إطلاق النار وقامت بقطع الطرق والاعتداء على المواطنين. في حين قال الحوثيون إن مليشيات السلطة هي من تقطع الطريق المذكور. وحملت الوزارة في موقعها على الإنترنت  العناصر الحوثية مسؤولية هذا الخرق وما يترتب عليه من نتائج ،مشيرة إلى أن تلك العناصر دأبت على ممارسة الخروقات المتكررة والتنصل من التزاماتها في تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية وفقا لقرار وقف العمليات العسكرية. ويبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي يوصف بالهش يتعرض لضغوط متواصلة لنقضه من قبل أطراف كانت مستفيدة من الحرب وخاصة القبائل التي شاركت في القتال إلى صف الدولة وتطالب الآن بمقابل ذلك الحصول على أموال وتعويضات ، لكن تنصل الدولة عن التزاماتها لبعضهم جعلهم يقومون بالثأر من أنصار الحوثيين  وافراد الجيش ونصب القطاعات في الطرق. وبالتوازي مع ذلك تتعقد أوضاع النازحين جراء الحرب أكثر في ظل استمرار الاضطرابات ، حيث أن الجهود المبذولة لتحقيق العودة الفورية للنازحين توقفت نتيجة للانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الطرفان. ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن التقدم المحرز في تنفيذ شروط وقف إطلاق النار الستة إثر "الحرب السادسة في صعدة" منذ عام 2004 بطيء جداً وأن الوضع لا يزال هشاً. وجاء في تصريح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن "هناك قلقاً من أنه إذا لم تعالج الأسباب الكامنة وراء الصراع عبر اتفاق شامل للسلام فقد تحدث المزيد من الاضطرابات في المستقبل".  الجدير ذكره أن السلطة كانت وقعت في الـ22 من يونيو المنصرم اتفاقاً جديداً مع الحوثيين يتضمن 22 بندا، تتعلق بتنفيذ النقاط الست التي وضعتها الحكومة لوقف الحرب في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان في محافظة عمران والتي تنص على: الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق، والانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية، وإعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية، وإطلاق المحتجزين من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين، والالتزام بالدستور والنظام والقانون، كما تشتمل على الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية. أما بنود الإتفاق الجديد بحسب ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط فهي كما يلي:   - تنفيذ ما تبقى من النقاط الست التي أعلن عبد الملك الحوثي القبول بها.   - على الحوثي إلزام عناصره بالعودة إلى مناطقهم ومحافظاتهم آمنين وعدم اعتراضهم من قبل الأجهزة الأمنية. وتأمين جميع الطرقات لجميع المواطنين دون استثناء وكذا المساجد والمدارس والمقرات الحكومية.   -عدم التدخل في شؤون السلطة المحلية.   - إيقاف جميع الاعتقالات التي يقوم بها عناصر الحوثي ضد المواطنين أو الطلبة أو العسكريين الذين منحوا إجازات لزيارة أهاليهم.   - إيقاف الاعتقالات سواء كانت من قبل المواطنين المتعاونين مع الدولة أو من قبل الأجهزة التنفيذية.   - سرعة إطلاق جميع المختطفين من قبل عناصر الحوثي من تاريخ إعلان وقف الحرب وحتى تاريخه دون استثناء وكذا من اعتقل من قبل أجهزة الدولة أو المتعاونين معها.   - إيقاف الاستحداثات من المتاريس وشق الطرق وحفر الخنادق والجروف.   - سرعة إنهاء المظاهر المسلحة في الطرقات وأعالي الجبال والتباب والخروج من جميع المنشآت العامة والخاصة بما فيها منازل المواطنين.   - تشكيل لجنة ميدانية من قبل اللجنة الوطنية والوسيط والحوثيين لمتابعة تنفيذ هذا في الميدان ورفع تقرير عن ذلك.   - على الحوثيين تسليم كشف موقع عليه بما يدعون به لدى الدولة وما يثبت من ذلك يتم تسليمه.   - تفجير الألغام في المحاور الثلاثة.   - تجميع المعدات المدنية والعسكرية إلى صعدة عند الوسيط.   - تقوم اللجنة الأمنية العليا بإرسال جميع السجناء إلى صعدة تمهيدا لإطلاق سراحهم بالتزامن مع تسليم المعدات المدنية والعسكرية في آن.   - يعلن صلح عام شامل كامل بين القبائل يرقد الخائف في بطن المخيف لمدة خمس سنوات لجميع المواطنين في صعدة وحرف سفيان والجوف والسواد دون استثناء.   - التوقف عن أي عمل استفزازي سواء بإطلاق النار إلى المواقع أو القصف أو التفجير أو نهب أو أسر أي شخص أو أي عمل من الأعمال التي تخل بعملية السلام من أي جهة كانت.   - إيقاف أي تناحر للقبائل ضد بعضهم البعض وإلزامهم بأن السلام لا مناص منه وأن على الجميع اتباع صوت العقل ويعيشون في أمن وسلام وعدل في ظل الدولة بزعامة رمز اليمن وقائدها المشير علي عبد الله صالح.   - تستكمل اللجان الفنية لنزع الألغام مهامها في جميع المحاور وعلى الهيئة الوطنية لنزع الألغام إرسال ثلاث فرق إلى كل من الملاحيظ وشدا ومران لنزع الألغام والعمل على تفجيرها.   - إعادة الموقوفين عن وظائفهم إليها وصرف مرتباتهم.   - سرعة بدء العمل في إعادة الإعمار وتعويض المتضررين.   - عودة النازحين إلى منازلهم وقراهم وعدم مضايقتهم.   - إغلاق ملف الحرب نهائيا والبدء في الحوار السياسي.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign