صحيفة امريكية ,, بايدن يدمر امريكا بانحيازة لإسرائيل        صنعاء تواصل عملياتها العسكرية ضد السفن العسكرية والتجارية المرتبطة باسرائيل        البنك المركزي اليمني بصنعاء يفي بوعده ,, ألية استبدال العملة تبدا مهامها في في الراهده وعفار       فلسطين ... مجزرة النصيرات جريمة جديدة للاحتلال ضحايها اكثر من 600 قتيل وجريح      
    تقارير /
الحكومة توقع اتفاقاً جديداً مع الحوثيين.. العطلة الصيفية تشعل حرباً مذهبية في اليمن

2010-06-30 13:04:19


 
في صعدة تبدو الأوضاع ملبدة بالغيوم أكثر من أي وقت مضى  ، فهي لا في وضع حرب ولا هي في حالة هدوء تام ، فضلاً عن أن اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ شروط وقف الحرب لم تكشف حتى الآن عن ما أنجز من الشروط وما لم يتم تنفيذه وسبب التباطؤ الحاصل في عملها ، فضلاً عن توقيع السلطة لاتفاق جديد مع الحوثيين.  حالياً ومع بداية العطلة الصيفية  اشتعلت حرب دينية بين السلطة والحوثيين  ميدانها مراكز تحفيظ القرآن . وفي هذا السياق اتهم الحوثيون الحكومة  ممثلة  بوزارة الأوقاف والإرشاد بشن حرب ضد المذهب الزيدي , وقال بيان صادر عن الحوثيين إن تقريراً لوزارة الأوقاف أوصى بإغلاق كافة المدارس والمراكز التعليمية التابعة للزيدية في أمانة العاصمة بتهمة أنها "شيعية" "ضد النظام الجمهوري" و "تدعو إلى الإمامة"، وأضاف التقرير إن الوزارة أوصت بتجريد مدرسي الجامع الكبير بصنعاء من وظائفهم في وزارة التربية. وحسب البيان الصادر عن الحوثيين فإن التقرير الذي أعدته لجنة من قطاعي التحفيظ والإرشاد في وزارة الأوقاف كملخص لنزولها الميداني إلى مدارس تحفيظ القرآن الكريم داخل العاصمة؛ قال إن من الضروري إغلاق مدارس ومراكز زيدية مهمة هي: الجامع الكبير، مركز بدر العلمي، مركز البليلي، مركز الزهراء (النهرين)، ومركز الأبهر، كما طالب بإغلاق بضعة مراكز أخرى قال إنها "إخوانية إصلاحية" و3 مراكز سلفية صغيرة قال إنها "سلفية متطرفة" لكنه بالمجمل أثنى على كبار مراكز ومدارس السلفيين، مبررا ذلك بكون القائمين عليها"يحثون على طاعة ولي الأمر". ونسب الحوثيون إلى تقرير الأوقاف القول عن الجامع الكبير بصنعاء، بأنه يدرس "المنهج الاثنا عشري وفي منهجه تحريض ضد النظام الجمهوري وتزوير الأحداث التاريخية والتشويه بالصحابة وأمهات المؤمنين" وأن كل المراكز الشيعية في العاصمة هي "فروع لهذا الجامع"، قبل أن يطالب في النهاية بإغلاقه وفصل المعلمين العاملين فيه من وظائفهم في التربية؛ فإنه تحدث بثناء على أبرز وأكبر المراكز السلفية المشهورة بالتطرف في صنعاء وبينها مركز الدعوة الذي صنفه معدو التقرير تحت مسمى "سلفي معتدل" وقالوا عنه إنهم وجدوه "من أكبر المراكز ويوجد فيه كثير من الكتب وهو أشبه بالكلية ويوجد فيه سكن طلاب وسكن طالبات" ولم يعثروا فيه "على أي مخالفة في منهج (القائمين عليه) كون ظاهرهم معتدل" طبقا لنص التقرير الذي أوصى أيضا بمنح تصريح لهذا المركز والتعامل معه كجامعة. وقال الحوثيون إن من اعد التقرير هم سلفيون معروفون بولائهم للسلطة، نسبوا إلى مركز بدر العلمي والمراكز الأخرى الزيدية أوصافا تحريضية متعددة بعكس ما كتبوه عن مركز سلفي مثل مركز معاذ قائلين: "الملاحظ والظاهر للجنة أنه أخف من غيره بدليل تعاون القائمين عليه وإبداء ترحيبهم وتعاونهم مع الوزارة ويحثون على طاعة ولي الأمر ما لم يظهر منه كفر بواح وأبدى القائمون عليه تعاونهم مع الوزارة والحضور في أي وقت إذا استدعى الأمر". وأضاف الحوثيون ان التقرير كتب بلغة التحريض الطائفي والمذهبي التي ملأت صفحات التقرير وهي لغة "أمنية" "مخابراتية" ومن شأن الاستخلاصات التي وصلت إليها هذه الصفحات أن تثير توترا مذهبيا جديدا أو تؤسس لفتنة حادة خصوصا والطرف الذي يدعو التقرير إلى تصفية وجوده هو طرف يجد نفسه تحت طائلة استهداف طائفي مستمر منذ العام 2004. . من جهة أخرى قال مصدر حوثي في محافظة صعدة إن المكتب الإعلامي للحوثي دشن الأسبوع الماضي مجموعة من النشاطات التوعوية والتثقيفية في مناطق محافظة صعدة وحرف سفيان ومحافظة الجوف حول مخاطر " تنظيم القاعدة " كأداة استخباراتية أمريكية تستخدمها واشنطن لاحتلال بلد عربي وإسلامي بذريعة مكافحة الإرهاب وفقا لحديثهم..  وجاء ذلك النشاط عقب إعلان وزارة الداخلية في الـ 11 من الشهر الجاري أنها وجهت ضربات موجعة لعناصر القاعدة في محافظة مأرب دفعهم إلى الهرب إلى محافظات حجة والجوف وصعدة وهي المحافظات التي  يجد فيها الحوثيون حضورهم .. ولنفي تهم القاعدة عن مناطقهم قام الحوثيون بتحويل صعدة والجوف وسفيان إلى لوحة واحدة من الملصقات الورقية واليافطات العملاقة في الشوراع الرئيسية والحارات ، تنص مضامينها على أن : " القاعدة أداة أمريكية تستخدمها أمريكا لاحتلال أي بلد عربي إسلامي " .." إثارة الخلافات والنزاعات بين المسلمين - بعناوين كبيرة - مؤامرة أمريكية ".. "فرار القاعدة إلى صعدة تمهيد لضرب جوي على المحافظة".. وقال المصدر الحوثي إن هذه الحملة تهدف إلى توعية وتثقيف أبناء المحافظة لكي لا ينخدعوا بهذه المسرحية المفضوحة.. مشيراً إلى أن أبناء المحافظة لديهم وعي عالٍ ومعرفة بأن ما يسمى " القاعدة " ليس إلا تنظيماً استخباراتياً تديره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية " سي آي إية." إلى ذلك أفصحت الحكومة اليمنية عن اتفاق جديد مع الحوثيين وقع في 21 من الشهر الجاري بين عضو مجلس الشورى رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على تنفيذ النقاط الست في محور الملاحيظ والشريط الحدودي علي القيسي وممثلي الحوثيين يوسف فيشي وعلي ناصر قرشة وكان العليمي قد عمد الاتفاق باعتباره رئيساً للجنة الأمنية العليا. ووفقا للخبر الذي نشرته وكالة سبأ قال العليمي الذي زار صعدة مطلع الأسبوع الجاري إن زيارته تأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بهدف بحث تنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه من قبل عضو مجلس الشورى رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على  اتفاق جديد  مع الحوثيين بشأن تنفيذ النقاط الست في محور الملاحيظ والشريط الحدودي علي القيسي وممثلي الحوثيين يوسف فيشي وعلي ناصر قرشة بتاريخ 21 يونيو 2010م والذي تم تعميده من قبل نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة الأمنية العليا.  وأكد العليمي أن الدولة انطلاقا من مسؤوليتها على أمن المواطن واستقراره وحرصا منها على استتباب الأمن بمحافظة صعدة وحرف سفيان، لا تتردد في التعاطي ايجابيا مع أي خطوة تحقق هذا الهدف. في حين اعتبرت مصادر محلية  أن الاتفاق الجديد يفرغ النقاط الست من مضمونها ويؤكد رضوخ الحكومة لشروط حوثية جديدة وإدخال قضية التمرد في تعقيدات الثأر القبلي. وينص الاتفاق الجديد على إعلان صلح عام وشامل بين المواطنين لمدة خمس سنوات في جميع المناطق التي شهدت مواجهات (صعدة وحرف سفيان والجوف والسواد) دون استثناء. وجاء إعلان الاتفاق على اثر توتر بين الطرفين صاحبه تصعيد في الخطاب من قبل زعيم الحوثيين الذي اتهم الحكومة بالتحضير لحرب سابعة واتهامات من قبل مسئولين حكوميين للحوثيين بعدم الالتزام بتطبيق النقاط الست المتفق عليها بين الطرفين. وأشار العليمي إلى أن الاتفاق يتضمن تنفيذ ما تبقى من النقاط الست التي أعلن عبدالملك الحوثي القبول بها، وتشمل الكثير من النقاط المتعلقة بعودة النازحين إلى قراهم آمنين، وإيقاف الاستحداثات والمتارس من قبل الحوثيين وتأمين الطرقات والمساجد والمدارس وإطلاق جميع المختطفين لدى الحوثيين، وتسليم المعدات المدنية والعسكرية، تمهيدا لإطلاق ما تبقى من العناصر الحوثية من سجون السلطة أو لدى المتعاونين معها. وإعلان صلح عام لمدة خمس سنوات بين المواطنين في جميع المناطق التي شهدت مواجهات وحروب. ويتضمن الاتفاق أيضا تفجير جميع الألغام ويلزم الحوثيين بعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية وسرعة إنهاء المظاهر المسلحة في الطرقات وأعالي الجبال والتباب والخروج من جميع المنشآت العامة والخاصة بما فيها منازل المواطنين. وأكد العليمي أن الدولة انطلاقا من مسؤوليتها على أمن المواطن واستقراره وحرصا منها على استتباب الأمن بمحافظة صعدة وحرف سفيان، لا تتردد في التعاطي ايجابيا مع أي خطوة تحقق هذا الهدف. ويتوقع المراقبون فشل الاتفاقات مع الحوثيين بحسب المؤشرات على الواقع وتصاعد حالة التوتر في بعض مناطق صعدة ومديرية حرف سفيان  التي لا تزال تشهد من وقت لآخر مواجهات وتبادلاً لإطلاق النار، كان آخرها مطلع الأسبوع الحالي، حيث تجددت الاشتباكات في منطقة الزعلية بالعمشية بين جماعات قبلية تابعة للشيخ صغير عزيز وجماعة الحوثين وذكرت المعلومات انها أسفرت عن سقوط مالا يقل عن قتيلين وعدد من الجرحى من الجانبين.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign