صحيفة امريكية ,, بايدن يدمر امريكا بانحيازة لإسرائيل        صنعاء تواصل عملياتها العسكرية ضد السفن العسكرية والتجارية المرتبطة باسرائيل        البنك المركزي اليمني بصنعاء يفي بوعده ,, ألية استبدال العملة تبدا مهامها في في الراهده وعفار       فلسطين ... مجزرة النصيرات جريمة جديدة للاحتلال ضحايها اكثر من 600 قتيل وجريح      
    تقارير /
اتساع رقعة الشريط الحدودي المشتعل .. حرج الجيش السعود يتعاظم بعد دخول حربه ضد الحوثيين شهره الثاني

2009-12-09 15:37:20


 
  وسط تواصل المعارك التي يخوضها الحوثيون على الجبهتين الداخلية والخارجية بدأ تركيزهم الإعلامي ينصب على محاولة كسب التعاطف الشعبي بإظهار مواجهتهم لعدوان أجنبي على الأراضي اليمنية، وإعلانهم فتح باب التطوع أمام اليمنيين لصد هذا العدوان.    قبل ما يقارب الأسبوع دخل الجيش السعودي شهره الثاني في مواجهاته مع الحوثيين وهو ما يضاعف من جرحه إزاء إطالة أمد الحرب، في حين ذهب الحوثيون للتحدث عن تطور لافت في مجريات القتال، تمثل في بدء القوات الحكومية والجيش السعودي هجوما مشتركا على مواقعهم وذلك انطلاقا من داخل أراضي المملكة، مشيرين إلى أن القوات السعودية شنت خلال فترة شهر أكثر من 600 غارة جوية، مستخدمة أكثر من خمسة آلاف صاروخ وعشرات الآلاف من قذائف الدبابات والمدفعية.   واتهم الحوثيون في بيان لهم الجيش السعودي باستخدام مختلف الأسلحة المحرمة والمحظورة والقنابل الفوسفورية والسامة والحارقة، متحدثين عن تدمير عشرات القرى ومئات المساكن والممتلكات العامة والخاصة وإحراق المزارع وقتل المواشي وسقوط المئات من المواطنين والنازحين في مجازر وحشية ارتكبها الطيران السعودي.   وعلى إثر ذلك أعلن الحوثيون "فتح باب التطوع لكل الشرفاء والأحرار الذين يستشعرون المسئولية في مواجهة العدوان الأجنبي على بلدهم" كما توعدوا "بفتح جبهات جديدة وفي مناطق متعددة وبأساليب وخيارات كثيرة ومتاحة" وفيما سارعت السلطة لاستغلال هذا التهديد وقالت إن المتمردين يحاولون فتح جبهة جديدة في محافظة الجوف لاستهداف السعودية نفى عبدالملك الحوثي ذلك قائلا في بيان "إن ما أعلنته السلطة عن فتحنا جبهة جديدة في الجوف تستهدف السعودية كلام غير صحيح وهي ليست معنية بالإعلان عنا، وإنما كشف إعلانها عن ذلك سعيها المتواصل والحثيث إلى توريط النظام السعودي في مزيد من المشاكل والحروب مع أبناء الشعب اليمني" حسب تعبيره.  وأضاف "إن السلطة كشفت عن استرخاصها للدماء اليمنية إلى مستوى جر العدوان الأجنبي عليه بمثل هذه التصرفات غير المسئولة".  وكانت مواجهات عنيفة اندلعت مطلع الأسبوع الحالي بين القوات الحكومية وقبائل مساندة لها من جهة والمسلحين الحوثيين في شعب السمع بمديرية خب والشغف في محافظة الجوف.    رحى المواجهات بين القوات السعودية والحوثيين لم تعد محصورة في اتجاه جبل الدخان حيث امتدت إلى أكثر من موقع وهو ما يعني أن المواجهات آخذة في التوسع. وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحوثي فإن مقاتليه صدوا الاثنين الفائت زحفا سعوديا ودمروا ثلاث ملالات، وأضاف "بعدما أصيب الجيش السعودي في الليلة السابقة بفشل ذريع في جبل الرميح تم استدعاء جيش يمني وتقديمه في الموقع وتبين خلال المواجهات أن جثث القتلى لجنود يمنيين وبعتاد وأسلحة سعودية وهو ما يؤكد أن قادة عسكريين يبيعون الجيش ليكون فداء مقابل أموال زهيدة".   وأكد الحوثيون استمرار القصف السعودي على الشريط الحدودي الفاصل وقال في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحوثي إن القصف الصاروخي السعودي المكثف استؤنف منذ الأحد الماضي على جبل الدخان ومديرية الملاحيظ ومديرية شدا والمناطق المجاورة للشريط الحدودي، واستمر القصف بدون توقف في حرب استنزاف لمقدرات العدو في أهداف وهمية" مشيرا إلى أن المقاتلين صدوا زحفا سعوديا من جهة جبل الرميح باتجاه الملاحيظ وذلك بعد أن كانوا حذروا من أن هناك تحضيرات سعودية لبدء زحف على الملاحيظ. وأشار الحوثيون إلى محاولة الجيش السعودي مطلع الأسبوع الحالي الزحف أربع مرات على المديرية من ثلاث جهات (شمال شرق الحدود والجهة الغربية للمدود ومن وادي المدود) وفشل جميع المحاولات في حين استمر القصف الجوي على مديرية رازح ومنطقة مران والمروى والحصامة وخلف الصبة. وعلى الجبهة الداخلية قال الجيش إنه قتل عددا من عناصر المتمردين في مديرية شدا بمحافظة صعدة، بينهم القياديان علي المؤيد وطارق سجان وتدمير أوكار الحوثيين في سبهلة والمحاريق وبتة أبو واصل والخيام ومذاب والعمشية موضحا أنه سيطر على كل المناطق المحاذية لجبل الرميح والتي كانت تتخذ كمنطلق للتسلل إلى الأراضي السعودية.    وقال مصدر عسكري إن وحدات من الجيش والأمن نجحت في بسط سيطرتها الكاملة على الجبل الأبيض في محور صعدة، وأن وحدة عسكرية أخرى نفذت عملية قتالية قامت خلالها بتدمير مخزن أسلحة كبير في منطقة الهطفي في مديرية حيدان وتدمير معقلين للحوثيين في المهاذر ومحضة.    وتجدد امتداد المواجهات إلى محافظة الجوف التي يحاول الحوثيون السيطرة على الطريق الرئيس الذي يربط الجوف بصعدة من خلال التمركز في مديرية خب والشغف يهدف إلى تأمين خط الإمدادات لمقاتليهم، غير أنهم فشلوا في ذلك إثر شن قبائل ذو حسين والشولان ووحدات من الجيش هجمات مباغتة على مناطق تمركزهم في جبل طرفه ما أجبرهم وتجبرهم على الانسحاب باتجاه منطقة اليتمة وضواحي خب.  وبحسب مصادر في تحالف قبائل مأرب والجوف فإن ثمة اتفاقا أبرم مؤخرا بين القيادة العسكرية في الجوف والتحالف يقضي بمبادرة كل قبيلة إلى فرض حصار على الحوثيين كل في نطاق منطقته بحيث يمنع تسلل الحوثيين إلى مناطق أخرى من الجوف وتقييد تحركاتهم وتعد الجوف أقرب المدن الحدودية المتاخمة لصعدة. من جهة أخرى جدد عبدالملك الحوثي رفضه ضمنيا لأن يكون شقيقه المقيم في ألمانيا يحيى الحوثي القائد السياسي للجماعة وهو ما يبدو واضحا من خلال بيان نبه فيه إلى أنه "لا يمثلهم ولا يعبر عن رؤيتهم السياسية والثقافية والفكرية إلا ما يصدر عن المكتب الإعلامي لعبدالملك الحوثي أو الناطق باسم المكتب" وبرر ذلك بالقول إنه "من أجل أن تتضح الرؤية لتمثيل دقيق ومسئول يعبر عنا بصفة رسمية، وحتى لا نقول بما لا نقوله أو يعبر عنا بما لا نعتبره ونتبناه".    إلى ذلك تواصل حرب صعدة التفاعل خارجيا خاصة منذ دخول السعودية طرفا فيها، حيث كشف تقرير أمريكي حديث أن إيران تقدم أسلحة ومعدات للحوثيين وتقوم بنقل مقاتلين من حزب الله اللبناني إلى صعدة لتدريب الحوثيين على القتال.  وذكر التقرير الصادر عن الوكالة الأمريكية للدراسات الاستراتيجية والاستخباراتية "إن إيران تنقل أسلحة إلى الحوثيين عبر طريق يبدأ من ميناء عصب الاريتري ويلتوي شرقا حول الطرف الجنوبي من البحر العربي بمحاذاة خليج عدن إلى مدينة شقرة التي تقع على ساحل جنوب اليمن، ومن هناك تتحرك الأسلحة برا إلى شمال مدينة مأرب ومنها إلى محافظة صعدة.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign